ولكن هكذا و لأن
متابعة : رقية زين الدين
ولكن هكذا و لأن
أثارته أغلفة بسكويت تحمل عبارات عاطفية اعتبرها البعض “خادشة للحياء”،والبعض الآخر “تعبيراً عن الحب”
ولكن هكذا و لأن
واحدثت تسويقا ذكيا للمنتج وبطريقة مختلفة لم تعهدها المغرب ولا اي بلد عربي قبل ذلك. ولكن هكذا و لأن
ولكن هكذا و لأن
وبالتوازي مع احتفال العالم بعيد الحب اليوم في 14 فبراير الحالي اقترحت شركة مغربية متخصصة ولكن هكذا و لأن
في إنتاج البسكويت تزيين البسكويت بكلمات عاطفية على أغلفتها
وصوراً لأشخاص في وضعيات تناسب تلك العبارات العاطفية.
وأنتجت الشركة ستة أغلفة يحوي كل واحد منها عبارة مختلفة تعبّر عن مشاعر معينة للحب.
ودونت الشركة على أغلفتها الجديدة عبارات: “توحشتك”، “كنبغيك”، “منقدرش ننساك”، “أنا وياك واحد”
“أنت أحسن ما عندي”، “راك ديما في قلبي”.
و هذه العبارات تعني في اللغة الدارجة المغربية: “اشتقت إليك”، “أحبك”، “لا أستطيع نسيانك”
“نحن واحد”، أنت أروع ما أملك”، “إنك دائماً في قلبي”.
وافتعلت هذه الأغلفة إثارة الجدل الواسع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، فاعتبرها
البعض”تطبيعاً” مع عبارات وصفوها بـ”الخادشة للحياء”، لأن أغلبية مستهلكي المنتج هم أطفال.
ووجد فريق آخر أنها تنم على إشاعة لثقافة الحب والتعبير عنه، محبين للفكرة وداعين إلى دعمها.
وفريق ثالث يعتبر في الأمر خطوة تسويقية جديدة وناجحة فقط من طرف الشركة تعتمد على خلق
الجدل لانتشار أسرع وأقل تكلفة.
وق معارضو ما جاء في غلاف البسكويت، حملة لمقاطعته، وذلك احتجاجاً على ما جاء في أغلفته
وهي الحملة التي انخرط فيها عدد من أرباب محالة البقالة.
وتم وضع مجموعة من أصحاب محلات البقالة البسكويت، وعليه يافطة مكتوب عليها “ليس للبيع
يحتوي كلمات خادشة بالحياء”.
و عبر مغردون على تويتر عن ترحيبهم بهذه الخطوة، واصفين إياها بمبادرة لإشاعة الحب والتشجيع على التعبير عنه.
واتهموا الداعين للمقاطعة والساعين خلفها بـ”الرجعيين”، بينوا أن العبارات المدونة
على أغلفة البسكويت مُتداولة بشكل طبيعي بين المغاربة، على حد قولهم.
وذكروا أن بعض المغاربة يتعاملون مع الحب والتعبير عنه بنوع من “الحساسية”، واضعين التعبير عنه
بشكل علني نوعاً من التابوهات.
ودونت إحدى المغردات على تويتر على حسابها مستغربة الانتقادات الموجهة لهذه الأغلفة:
“متى كان الحب جريمة؟”، و”متى كانت التعبير عن شوقنا لمن نحب، كلاما خادشاً بالحياء؟”.
و نشر مصممون أغلفة مفبركة للبسكويت موضوع الجدل، وهي تحمل عبارات من قبيل “إلا صلاتي ما أخليها”
و”كل نفس ذائقة الموت” من قبيل التهكم على من اعترضوا على عبارات الحب .
و تبقى الشركة هي الرابح الأول والأخير، لأنها نجحت بحملة دعائية واسعة بأقل التكاليف
أو ربما قد تكون بصفر درهم، بحسب رأي الخبير في التسويق محمد عمراني.
قال عمراني أن الخطوة التي قامت بها الشركة معروفة في عالم التسويق منذ القدم
إلا أن استخدامها صار أسهل
مع وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشار المعلومة فيها.
واشار هذه الطريقة في الدعاية يتسمى “التسويق الفيروسي” ويعتمد على تناقل رسالة
أو منتج معين من فم مستهلك لأذن مستهلك آخر بطريقة سريعة.
و يعتمد هذا النوع من الدعاية إما على نقطة سلبية أو أخرى إيجابية
شرط أن تكون لافتة وجاذبة ومثيرة للجدل.