متابعة : سوزان مصطفى
صرحت قناة “الشرق” الإخبارية السعودية، نقلا عن مصادر سودانية (لم تسمها)، أن المكون العسكري يعتزم ترشيح وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي، لرئاسة الوزراء خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.
وكان قد أعلن حمدوك، مساء أمس الأحد، استقالته من منصبه، قائلا في خطاب الاستقالة: “قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني”.
وقال رئيس الوزراء السوداني: “نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى”.
واستكمل حمدوك حديثه قائلا ً: “الأزمة الكبرى اليوم في السودان سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة”، مضيفا: “مشكلة الوطن الكبرى هيكلية بين مكوناتنا السياسية والمدنية والعسكرية”.
وأوضح حمدوك مؤكداً على أن حل أزمة السودان: “هو الحوار على مائدة مستديرة”، مردفا: “حاولت قدر استطاعتي أن أجنب البلاد مخاطر الانزلاق نحو كارثة”.
وأثناء خطابه الذي نقله التلفزيون السوداني، أكد حمدوك، أن التباعد والانقسام بين الشريكين المدني والعسكري بمجلس السيادة السوداني انعكس على أداء الدولة السودانية.
وأشار “خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالتحديات”، ذاكرا أن الاتفاق مع المكون العسكري كان “محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والحفاظ على الإنجازات”.
وذكر في خطابه، أن “الاتفاق السياسي مع المكون العسكري لم يكن سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار”.
ونوه مؤكداً أن الشعب السوداني “أبلى حسنا وشكل ملامح سودان لا تمييز فيه”، لافتاً إلى أن “اتفاق جوبا أسهم في إسكات صوت البندقية وإحياء الأمل في ملايين اللاجئين”.