الإقتصاد

المملكة العربية السعودية وقطاع السيارات الكهربائية المزدهرة.

متابعة : محمد بركات
أذهلت المملكة العربية السعودية هواة السيارات بإعلانها الإطلاق الرسمي لقطاع السيارات
الكهربائية في البلاد، مما أثار موجة هائلة من المناقشات.

طرقت المملكة العربية السعودية أبواب قطاع السيارات الكهربائية كجزء من طريقها إلى رؤية 2030
والتحول إلى اقتصاد تنافسي عالي الجودة في جميع التخصصات.

قال محمد الخريف، عضو مجلس إدارة هيئة التصدير السعودية إن المملكة العربية السعودية

أساس صناعي قوي وإمكانات مالية كبيرة

إن القدرة الهائلة من حيث الإمكانات المالية وكذلك قدرتنا على الموارد البشرية
يمكن أن تبني عليها قاعدة صناعية قوية جدا، نبدأ منها، والآن بدأنا في صنع السيارات كنقطة دخول
لأنها جذابة للصناعات الأخرى، لا سيما صناعة السيارات الكهربائية”.

ومن خلال ربط قطاع التعدين السعودي بأعمال السيارات الكهربائية
سيكون للمعادن والألومنيوم والليثيوم ومواد أخرى مكانة في الاقتصاد السعودي العالمي”.

والمنتجات السعودية لها حضور قوي وسمعة قوية في السوق العالمية، كما أن مجموعة العشرين
والصناعات البتروكيماوية في الصين والهند وأوروبا، فضلا عن قطاعات الغذاء والميكاميكانيوم والكهرباء
هي من بين الدول التي تصدر إليها المملكة”.

وتتنافس جميع البلدان في جميع أنحاء العالم على مكانة بارزة في صناعاتها الخاصة، وبعضها يطور نظاما متكاملا لخدمة هذه الصناعة”. ويقول التقرير ” ان الصين لم تصل الى صناعة الطاقة الشمسية حتى دمجت التعدين فى صناعات اخرى فى سلاسل التوريد حتى تسيطر تماما الان على صناعة الطاقة الشمسية ” .

المواقع في المملكة الحديث عن السيارات

عقب تصريح محمد الخريف، عضو مجلس إدارة هيئة التصدير السعودية، بأن البلاد بدأت في بناء السيارات الكهربائية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية سيلا من النشاط.

وقد نشرت الأخبار على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
حيث أعرب العديد من الناس عن سعادتهم بهذا الإنجاز.

استثمارات ضخمة وبنية تحتية تنافسية

وفي حين شهدت شركات صناعة السيارات الكهربائية نموا كبيرا في المبيعات في عام 2021
حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع عدد السيارات الكهربائية على الطريق بمقدار 150 مليون سيارة
إلى 250 مليون سيارة بحلول عام 2030، قال خبيران لصحيفة عكاظ السعودية في نوفمبر 2021
إن السيارات الكهربائية في المملكة تحتاج إلى بنية تحتية واستثمارات كبيرة في محطات الشحن.

وأشاروا إلى أن المملكة العربية السعودية دخلت هذا المجال الواعد من خلال صندوق الاستثمارات العامة في لوسيد في عام 2018، ويمتلك الصندوق الآن ما يقرب من 67 في المائة من أسهم الشركة، وأنشأ شركة محلية لصناعة السيارات الكهربائية، ودرب الكوادر الوطنية من خلال شراء الشركة الأم Lucid in America، مما جعل المملكة العربية السعودية رائدة في هذه الصناعة.

وزعموا أنه نظرا لإدراك المملكة لأهمية ومستقبل السيارات الكهربائية على الصعيدين العالمي والمحلي، فقد تم سن قوانين وتصاريح جديدة لجذب مثل هذه الاستثمارات، أبرزها إعلان الهيئة السعودية للمواصفات والمعايير السماح بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية وسائحها.

تشكيل الأعمال وتشجيع التصنيع المحلي

وذكرت بلومبرج في أبريل 2021 أن المملكة العربية السعودية تناقش آفاق إنشاء مصنع محلي للسيارات الكهربائية مع مستشارين مثل مجموعة بوسطن الاستشارية، نقلا عن أشخاص مطلعين على الموضوع.
ويرتبط الاقتراح بالطموحات الحالية لتعزيز البنية التحتية للسيارات في البلاد
وزيادة الإنتاج المحلي، وفقا لوكالة بلومبرج نقلا عن مصادر.

وذكرت وكالة بلومبرج أن ممثلا عن صندوق الثروة السيادية السعودي قال إن الصندوق
ملتزم بتعزيز النمو وتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.
وفي حين تمتلك المملكة العربية السعودية موارد أكبر لمتابعة مبادرتها الخاصة
فإن أي مصنع جديد سيواجه عددا كبيرا من المنافسين الدوليين.

قال ياسر الرميان، رئيس صندوق الثروة السعودي، في بيان صحفي صدر في الرياض في 26 يناير/كانون الثاني 2021، إن المملكة العربية السعودية تخطط للتفاوض على صفقات هذا العام أو العام المقبل لتطوير التصنيع المحلي.
“نحن نبحث في الأجهزة الكهربائية الآن.” وفيما يتعلق بالسيارات، فإننا ننظر في عدد قليل من المشاريع التي سيتم نشرها هذا العام أو العام المقبل على أبعد تقدير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم