متابعة : محمد بركات
بالرغم من النمو الكبير، لم يتعاف الاقتصاد البريطاني بعد إلى مستويات ما قبل الوباء.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، ارتفع الاقتصاد البريطاني بنسبة 7.5 في المائة في عام 2021
بعد انخفاض بنسبة 10 في المائة تقريبا في العام السابق عندما أعاقت
عمليات الإغلاق والقيود المستمرة النشاط الاقتصادي.
وتمثل هذه الاحصائيات اعلى نمو فى اجمالى الناتج المحلى منذ عام 1941
عندما كانت بريطانيا وامبراطوريتها تحاربان المانيا النازية وايطاليا الفاشية
وحلفائهما لمدة ست سنوات .
وعلى الرغم من انخفاض بنسبة 0.2 في المائة في كانون الأول/ديسمبر، تحقق الارتفاع القياسي حيث دفعت مجموعة أوميكرون المتنوعة من Covid-19 إلى فرض قيود أكثر صرامة وأبقت العملاء في منازلهم في الفترة التي سبقت عيد الميلاد. وبالمثل، بدأت المملكة المتحدة عام 2021 بإغلاق مطول، حيث ارتفعت أعداد اصابات كوفيد في كانون الثاني/يناير، مما وضع دائرة الصحة الوطنية تحت ضغط كبير.
وظل الاقتصاد أقل بنسبة 0.4 في المائة في نهاية عام 2021 مما كان عليه في الربع الأخير من عام 2019، حيث تخلفت المملكة المتحدة عن العديد من جيرانها في مجموعة السبع. الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة هو بالفعل 3.1 في المئة أعلى مما كان عليه قبل كوفيد. إيطاليا واليابان وألمانيا متخلفة عن ما كانت عليه في عام 2019.
ولأول مرة، ووفقا لبيانات ال”ONS”، تتداول بريطانيا مع العالم وأكثر تجارتها مع الاتحاد الأوروبي. وفي أعقاب تنفيذ حواجز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع تكاليف الوقود، زادت الواردات من الدول غير أعضاء الاتحاد الأوروبي للشهر الثاني عشر على التوالي، وايضا زيادة حجم التجارة مع منتجي الهيدروكربونات.
واضاف ” انه مع وباء الفيروس التاجى الحالى والركود ، فان تحديد ما اذا كانت هذه التغييرات التجارية تمثل انقطاعا تجاريا قصير الاجل او تعديلات طويلة الاجل فى سلسلة التوريد يعد تحديا ” .
وكان رد فعل ريشي سوناك، وزير الخزانة، إيجابيا على بيانات الناتج المحلي الإجمالي، مشيدا وحكومته لدعمها المملكة المتحدة في سعيها إلى أن تكون الدولة الأسرع نموا في مجموعة السبع.
وتأتي هذه الإحصائية الإيجابية وسط أعلى مستويات التضخم منذ عقود في المملكة المتحدة، فضلا عن الضغط الكبير بالنسبة للدخل المتاح للأسر المعيشية، من المرجح أن يؤدي الارتفاع المقترح في اشتراكات التأمين الوطني إلى زيادة الضغط على البريطانيين.