
متابعة : سوزان مصطفى
يتجهز معهد نوبل للسلام، اليوم الجمعة، للإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل لهذا العام، من بين 329 مرشحا بينهم حقوقيون وناشطون وصحفيون وسياسيون بارزون مهمون على مستوى العالم.
وسيتم فتح الأبواب الخشبية للقاعة العريقة الكبرى لمعهد نوبل في أوسلو وستعلن بيريت ريس أندرسن الشخصية التي اختارتها لجنة نوبل لجائزتها، وفقا لإذاعة “مونت كارلو” الدولية.
ويزداد التكهن بالفائز أو الفائزين – ثلاثة على الأكثر – ليس سهلا لأن أسماء الأفراد والمنظمات في السباق تبقى سرية لخمسين عاما.
وتكثر المراهنات السرية من بين خبراء في العلاقات الدولية ومراهنين من الدخول على خط التكهنات.
ومن تلك الأسماء المطروحة دائما “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين” أو جهة فاعلة أخرى تعمل على ضمان قدرة وسائل الإعلام على القيام بعملها بحرية بعيدا عن أي قمع ورقابة.
وحسب تاريخها الممتد 120 عاما لم تكافئ جائزة نوبل للسلام يوما الصحافة المستقلة التي تسمح بمحاسبة صانعي القرار وتساعد على التخلص من المعلومات المضللة التي يتم تداولها بشكل خاص على الشبكات الاجتماعية.
وذكر مدير معهد أبحاث السلام هنريك أوردال إن “التقارير الدقيقة التي تساعدنا على البقاء على الإطلاع والحصول على فكرة عن الأحداث الجارية في الوقت الحقيقي ضرورية للنقاش العام الجيد والمؤسسات الديموقراطية”.
وتمنح جائزتا في العلوم والأدب في ستوكهولم إلى رجال فقط هذا العام لكن قد تتوج جائزة نوبل للسلام امرأة واحدة أو حتى ثلاث نساء أي زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، وحليفتيها ماريا كوليسنيكوفا، وفيرونيكا تسيبكالو كلها تكهنات ربما تصدق في واحدة منها .
وبعد برنامج الغذاء العالمي الذي حصل على الجائزة العام الماضي، تتحدث تكهنات عن ناشطين أو منظمات تعمل ضد ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعتبرها خبراء كثر العدو الأول.
وأضاف دان سميث مدير مركز ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن “أزمة تغير المناخ تتفاقم. فيضانات وحرائق في كل مكان ودرجات حرارة قياسية في العديد من الأماكن، وذوبان جليد البحر في القطب الشمالي”. وتابع أنه “عام كوب26″، مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.