كتب/ أحمد أسعد خليل
نستقبل غداً ذكرى اليوم الوطني 91 للمملكة العربية السعودية، وهذا اليوم أصبح جزءاً مهماً في ذاكرة كل مواطن ومقيم على
أرض هذا الوطن الغالي الذي يضم قبلة المسلمين بمكة المكرمة ومثوى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.
المملكة التي تعيش حالياً قمة أمجادها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وضعت أولويتها الثروة الحقيقية وهي
المواطن وسلامته قبل كل شيء وأثبتت ذلك خلال مرحلة الجائحة قولاً وفعلاً، وتستمر هذه الأولوية دائماً في خطط المملكة
للتنمية والتطلع لرؤية المستقبل القريب، الذي نلمس فيه نتائج الرؤية على أرض الواقع بين جنبات المملكة في مشاريع عملاقة
تنافس فيها دول العالم.
ذكرى اليوم الوطني الذي توحدت الجزيرة العربية فيه، كان نقطة التحول الكبيرة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد
الرحمن آل سعود رحمه الله الذي جمع الشتات ورسخ قيم الوطن والمواطنة، لدى الجميع من بادية وحاضرة، وأكمل هذه المسيرة
العطرة أبناؤه البررة ملوكاً وأمراء، بجانب أبناء هذا الوطن المخلصين الذين قدموا الولاء والانتماء وأرخصوا الغالي والنفيس
للذود عن تراب هذا الوطن الغالي على القلوب لجميع المسلمين في أنحاء العالم.
ذكرى اليوم الوطني للمملكة، نستذكر فيها كيف بدأت هذه الرحلة الشاقة، وكيف وصلنا الى وطن كبير ومتقدم في كل شيء، ومع
كل وجهة نقصدها نجد البصمات الشامخة والشواهد الراسخة على الجهود التي تبذلها قيادتنا بدءاً من الحرمين الشريفين
والمشاريع العملاقة التي توسعت من خلالها مساحة الحرمين لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزائرين بشكل متزايد في كل عام،
وفق خدمات متميزة ساعدت على تحقيق وصول المسلمين بكل يسر وسهولة لتأدية واجباتهم الدينية بحفاوة من الاستقبال حتى
المغادرة بسلامة وأمن وطمأنينة، وتتزايد هذه الخدمات بل وتفوق التطلعات عند الجميع.
يوم الوطن، ليس يوماً عادياً، بل هي أيام عشناها منذ ولادتنا نحمل معها تاريخاً سُطر للمجد تطوراً وحضارة وتقدماً ونقلات
نوعية نلتمسها أينما اتجهنا في القطاعات الحكومية من خلال خدمات مميزة جُعلت للمواطنين وأبنائهم لخدمتهم وراحتهم، وكل
يوم لدينا الجديد من المبادرات والمشاريع التي لا سقف لها من الطموحات والأحلام التي كانت سابقاً، واليوم نراها أمام أعيننا
حقيقة وواقعاً نعيشه مكنتنا من الوصول الى المكان الطبيعي لنا بين دول العالم المتقدمة.
قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله عودتنا أن لا نرضى إلا بالكثير من
الطموحات التي لا تنتهي، يدنا بيد هذه القيادة الرشيدة نحو غد واعد ومشرق بإذن الله، وهي تثق بقدرات كل مواطن.
قبل أيام أطلق ولي العهد برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعمل على تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة
الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل، بهدف إعداد مواطن طموح يمتلك
المهارات والمعرفة، ويواكب المتغيرات المتجددة لسوق العمل، مما يساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة
وأساسه رأس المال البشري الذي يفتخر به في كل المجالات.
كل عام وأنت بخير وآمن مطمئن يا وطني، نجدد لك الولاء والانتماء خلف قيادتنا الرشيدة وتطلعاتنا العظيمة، ونسأل الله التوفيق
وتسديد الخُطى قيادة وحكومة وشعباً.
اليوم والمستقبل..!!