متابعة : سوزان مصطفى
يظل شهر ديسمبر دائمًا مرتبطاً بظهور شخصية بابا نويل الشهيرة التي ترتبط بعيد الميلاد، وبقدوم العام الجديد، ومعرف بأنه رجل عجوز ذو لحية بيضاء سعيد دائما، وطيب جداً، وعلى وجهه ابتسامة عريضة ويحبه الصغار والكبار وينتظرونه من العام إلى العام؛ ليوزع عليهم الهدايا راكباً زلاجته السحرية، ومرتديا بدلته الحمراء، و العديد يظن أنها شخصية خيالية، ولكن الحقيقة غير ذلك..
فما هي قصة بابا نويل الحقيقية؟
تعتبر قصة بابا نويل قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف ميرا، عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا على الفقراء، وعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وبعد وفاة نيكولاس انتشرت سيرته بين البلاد فعُرف في روسيا وأوروبا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا، وكانوا يذكرون اسمه في عيد الميلاد، ويتبادلون الهدايا.
أما الصورة المعروفة لسانتا، فيقال أنها ولدت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور الذي كتب قصيدة الليلة السابقة لعيد الميلاد عام1823، وهناك رواية أخرى أنه في عام 1881 قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس برسم أول صورة لبابا نويل بالشكل المتعارف عليه اليوم، ومن وقتها انتشر شكل بابا نويل بصورته الحالية.
وبعد ذلك تغير اسم القديس نيكولاس إلى بابا نويل أو سانتا كلوز، لأن كلمة بابا نويل فرنسية الأصل وتعني (أب الميلاد) أما اسم سانتا كلوز فجاء نتيجة المهاجرين الأمريكيين الذين أطلقوا عليه هذا الاسم، إلا أنه في ألمانيا لا زال يعرف باسمه الحقيقي نيكولاس.