متابعة | سوزان مصطفى
لأكثر من عقد من الزمان حصلت النساء على درجات دكتوراه أكثر من الرجال في الولايات المتحدة.على الرغم من ذلك،لا تزال المرأة متخلفة عن الرجل في الحصول على الوظائف والنشر والوصول إلى المناصب القيادية في الأوساط الأكاديمية.ويركز الكثير من الأبحاث حول سبب ذلك على الحواجز الهيكلية والتحيز الصريح.لكن دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في كلية الدراسات العليا في ستانفورد (GSE) وجدت تحيزاً ضمنياً واسع النطاق ضد العمل الأكاديمي الذي يبدو ببساطة أنثوياً – حتى لو لم يكن يتعلق بالمرأة أو الجنس على وجه التحديد.
وعند تحليل ما يقرب من مليون رسالة دكتوراه من جامعات أمريكية خلال فترة 40 عاماً الأخيرة ،وجد الباحثون أنّ الباحثين الذين كتبوا عن موضوعات مرتبطة بالمرأة أو استخدموا منهجيات مرتبطة بالنساء كانوا أقل احتمالية لتقلد مناصب عليا في هيئة التدريس من هؤلاء من لم يفعل.ولم تكن القضية تحيزاً إلى حد كبير ضد الدراسات النسوية أو دراسات النوع ،والتي توسعت بشكل كبير منذ السبعينيات في الواقع ،كان الأشخاص الذين كتبوا أطروحاتهم بشكل صريح عن النساء يتمتعون بآفاق وظيفية أفضل قليلاً من أولئك الذين كتبوا بشكل صريح عن الرجال.وكانت المشكلة الحقيقية هي وجود تحيز أكثر دقة تجاه الموضوعات وتصميمات البحث “المؤنثة” ،مما يعني أنّها أكثر إرتباطاً بتقاليد عمل المرأة.
والعلماء الذين كانت ملخصات أطروحاتهم تحتوي على كلمات مثل الأبوة والأمومة أو الأطفال أو العلاقة على سبيل المثال لديهم آفاق مهنية أقل من الأشخاص الذين إستخدموا كلمات مثل الخوارزمية أو الكفاءة أو الحرب.وحتى في مجال معين سواءً كان علم الإجتماع أو علوم الكمبيوتر فإنّ الباحثين الذين إرتبطت أطروحاتهم بتقاليد المرأة في البحث كانت آفاقهم أقل من أولئك الذين كتبوا المزيد من الأطروحات “الذكورية” في مجالات تخصصهم.على الرغم من التغييرات في الأعراف الإجتماعية والعدد المتزايد من الباحثات بمرور الوقت وجد الباحثون أنّ إنخفاض قيمة أبحاث النساء كان متسقاً إلى حد ما طوال فترة الأربعين عاماً.
والجميع يؤكد أنّ الأكاديمية تقوم على الجدارة،أنّ كل شيء محايد وعلى أساس القيمة العلمية للبحوث”،وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، لانو كيم الذي قاد فريق البحث كزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ستانفورد GSE،وهو الآن مساعد أستاذ في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا: “إنّها مزيفة إلى حد ما وهي مستحيلة إلى حد ما.ويمكن أن تكون هناك إختلافات في الإهتمامات البحثية للرجال والنساء وبعض الموضوعات مرتبطة بالفعل بالنساء بدلاً من الرجال لا يمكن أن تكون العملية محايدة حقاً.