هدير فكري
أبوظبي، 27 أكتوبر 2021
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق غدا ” الخميس ” مسابقات مهرجان الظفرة بدورته الـ 15 التي تتزامن مع الاحتفاء بعام الخمسين بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي من مدينة سويحان في أبوظبي .
وتشكل مزاينة سويحان المحطة الأولى في موسم مزاينات أبوظبي بعد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوسيع نطاق مهرجان الظفرة ليشمل مزاينات الإبل في كل من سويحان في الفترة من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر ورزين في الفترة من 25 نوفمبر إلى 2 ديسمبر ومزاينة مدينة زايد خلال الفترة من 23 إلى 30 ديسمبر إلى جانب المزاينة الرئيسية في موقع مهرجان الظفرة بالفترة من 13 إلى 22 يناير.
وتتضمن المزاينات 311 شوطا للإبل المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح والمحالب وقد خصص لها 2937 جائزة قيمة إلى جانب7 مسابقات تراثية تشمل إقامة 27 شوطا خصص لها 120 جائزة .
وقال معالي اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان الظفرة يعزز مركز أبوظبي لتكون الواجهة الأولى لمزاينات الإبل محليا وإقليميا ودوليا وأهم وجهات ملاك الإبل الأصيلة من محليات ومجاهيم وإحدى المحطات السنوية في مجال مزاينات الإبل وملتقى نوعيا للمهتمين بالسلالات الأصيلة ويجسد خطى وإرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وثمن معاليه دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمشاريع صون التراث وتعزيز المهرجانات التراثية وتنميتها وتطويرها وتمكين ملاك الإبل للاستمرار في تربية الإبل ورعايتها ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية والتي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجا فريدا في مجال تنظيم المهرجانات التراثية وتطوير وتوسيع نطاق مهرجان الظفرة ليشمل أربعة مزاين ستساهم في استقطاب أكبر عدد من ملاك الإبل وعشاق التراث للمشاركة في مسابقات المهرجان المتنوعة.
كما ثمن معاليه المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لمشاريع التراث والثقافة وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة والعمل على توسعتها وازدهارها، مستذكرا بتقدير وعرفان كبيرين جهود المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وبصماته الواضحة في مجال الحفاظ على التراث وأعماله الراسخة “رحمه الله” وإنجازاته الخالدة على صعيد الحفاظ على الموروث الإماراتي الأصيل ودعمه عبر تأسيس العديد من المؤسسات والمهرجانات والبرامج التراثية التي تسلط الضوء على الموروث الأصيل لدولتنا.
وأشار إلى الإسهامات التنموية للمهرجانات والفعاليات التراثية في تعزيز التنوع الاقتصادي المستدام والسياحة الثقافية ودعم ملاك الإبل والحفاظ على السلالات الأصيلة والتوسع في خارطة مسابقات مزاينات الإبل وتشجيع الملاك على المشاركة في مسابقة مزاينة الإبل وتحقيق الفائدة وتمكين ملاك الإبل من أجل الاستمرار في تربية الإبل ورعايتها بفئاتها كافة وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالتراث وإحيائه واستقطاب عشاق المسابقات التراثية المرتبطة بالصقور والخيول العربية الأصيلة والسلوقي والرماية وغيرها وإتاحة الفرصة أمام ملاك الإبل لتسويق إبلهم لأكبر عدد من المهتمين.
من جانبه أكد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي أن مسابقات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان تحظى بمشاركة كبيرة ونوعية من قبل ملاك الإبل في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تؤشر على قوة المنافسة نظرا لنوعية ومستوى الحلال المشارك في المنافسات بكافة الفئات .
وأوضح المزروعي أن الدورة الجديدة ستشمل إطلاق جائزة ” بيرق الإمارات ” لفئتي /المحليات والمجاهيم/ بقيمة 6 ملايين درهم حيث تتبع آلية جديدة تعتمد على النقاط وتعد الأولى من نوعها في مسابقات مزاينات الإبل وإضافة أشواط جديدة لمزاينة الإبل خاصة بفئتي المهجنات الأصايل والوضح بالإضافة إلى مسابقة المحالب .
ولفت إلى أن مزاينة سويحان تتضمن /75/ شوطا للإبل المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل من سن المفرودة ولغاية سن الحول وتنقسم إلى أشواط خاصة بالإبل الشرايا وأشواط للإبل التلاد منها شوطين رئيسيين للشرايا في كل سن وشوط للشرايا /الشركاء/ وشوطين للإبل التلاد لفئتي المحليات والمجاهيم إضافة إلى شوط من كل سن للمهجنات الأصايل كما تم تخصيص أشواط خاصة لإبل أصحاب السمو الشيوخ من فئتي المحليات والمجاهيم.
بدوره أشار حميد بولاحج الرميثي مدير عام نادي تراث الإمارات بالإنابة إلى أهمية المهرجان بالنسبة لملاك الإبل وبالنسبة لأهالي سويحان وللجمهور الذي أصبح المهرجان جزءا من تفاصيل حياته في كل عام فهو تجسيد لرؤية المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان حول معايشة التراث في تفاصيل الحياة اليومية .
ولفت الرميثي إلى أن المزاينة التراثية تصقل المعرفة القديمة بالإبل وتفاصيلها الدقيقة، وهي معرفة ظلت تتناقلها الأجيال، حيث تمثل المزاينة ذروة خبرات مربي الإبل عبر التاريخ وعلومهم فيما يخص مواصفات حلالهم، مشيدا بالتوسع واستحداث عدد إضافي من المزاينات في مهرجان الظفرة والذي يساهم في توحيد معايير وشروط المزاينات ويؤكد حرص القيادة الرشيدة على حفظ الموروث يعكس شغف الإماراتيين خاصة وشعوب منطقة الخليج العربية بشكل عام في إطار تمسكهم بعاداتهم الأصيلة وتقاليدهم العريقة وإرثهم الممتد.
وقال سعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: “تحرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على المساهمة في كافة الفعاليات والأنشطة في منطقة الظفرة التي تحتضن محطات براكة للطاقة النووية وتعد من أهم المشاريع الإستراتيجية الكبرى في الدولة، مشيرا إلى أهمية تعزيز نشر الوعي بأهمية محطات براكة ودورها الحيوي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي والنهضة التي تشهدها منطقة الظفرة وكذلك الحفاظ على البيئة من خلال إنتاج طاقة كهربائية خالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة وللعقود الستة القادمة الأمر الذي يساهم في تحقيق دولة الإمارات لأهدافها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي إلى جانب تحقيق أهداف استراتيجية الدولة الخاصة بالوصول إلى اقتصاد خال من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050”.
وأكد الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” حرص المركز على وضع بصمته الإيجابية في مختلف الفعاليات التي تقام في إمارة أبوظبي ومنها مهرجان الظفرة انطلاقا من دوره الحكومي ومسؤوليته المجتمعية لتعزيز جهوده المشتركة مع مختلف الجهات الحكومية خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التراثية ذات القيمة الوطنية والاجتماعية علاوة على توظيف تلك الأحداث من أجل التعريف بالمركز ودوره في المجتمع والخدمات التي يقدمها للجمهور.
وشهدت مدينة سويحان ومنذ وقت مبكر توافد مجموعات كبيرة من الإبل المحليات والمجاهيم، والمهجنات الأصايل التي تعود لكبار الملاك في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث حرص الجميع على التسجيل واستكمال كافة الإجراءات للمشاركة والتنافس على جوائز الأشواط والفوز بالناموس.