متابعة : سوزان مصطفى
تحير العلماء في أعوام كثيرة مضت وهم يبحثون عن السبب الرئيسي لحدوث مرض الزهايمر
وكيفية الإصابة به إلى أن تمكنت دراسة حديثة من الإجابة على هذه التساؤلات .
وقد توصل العلماء من جامعة كاليفورنيا في دراسة حديثة،
إلى أن أصل مرض الزهايمر قد يرجع لتباطؤ قدرة الخلايا على تنظيف نفسها بشكل ذاتي.
و جاء في صحيفة “ديلي ميل” يحدث التباطؤ “ الالتهام الذاتي” عن طريق الصيام حيث لا تحصل الخلايا على ما يكفي من البروتين
من النظام الغذائي للفرد، و تسد الاحتياج من خلال إعادة تدوير البروتينات الموجودة بالفعل في الخلايا.
وقد ذكر أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا وقائد الدراسة الدكتور ريان جوليان ، يتم بالفعل اختبار الأدوية لتحسين الالتهام الذاتي للخلايا ،
وإذا كان هذا هو سبب مرض الزهايمر، فيمكننا رؤية عقار وقائي محتمل في المستقبل القريب،
وإذا كان التباطؤ في الالتهام الذاتي هو السبب الرئيسي،
فمعرفة الأشياء التي تعمل على زيادتها يجب أن يكون لها تأثير مفيد ومعاكس.
وقال “ريان” في بيان، أن حوالي 20% من الأشخاص لديهم لويحات، لكن لا تظهر أى علامات على الخرف،
وهذا يجعل الأمر يبدو كما لو أن اللوحات نفسها ليست هي السبب في الإصابة بـ مرض الزهايمر
وربما تمكن الفريق البحثي من فك شيفرة المرض من خلال النظر إلى البروتينات داخل الدماغ.
وبدأ الباحثون بالتركيز على بروتينات تاو التي وجد أنها مشوهة بشكل غير طبيعي في أدمغة الأشخاص المصابين بـ مرض الزهايمر
حيث تساعد على استقرار الهيكل العظمي الداخلي للخلايا العصبية، والمعروفة أيضا باسم الخلايا العصبية، في الدماغ،
لكن رغم صعوبة اكتشافه، سمح الشكل المختلف لتاو للعلماء بالتمييز بين الأشخاص
الذين لم يعبروا عن أي علامات خارجية للخرف من أولئك الذين فعلوا ذلك.
وذكر ريان ان الأيزومر هو الجزيء نفسه ذو اتجاه ثلاثي الأبعاد مختلف عن الأصل وما إلى ذلك قام الفريق بفحص
جميع البروتينات في عينات الدماغ المتبرع بها، ومن يعانون من تراكم الدماغ ولكن ليس لديهم الخرف، لديهم تاو طبيعي،
بينما عُثر على شكل مختلف من تاو لدى أولئك الذين طوروا لويحات أو تشابكا وكذلك الخرف.