هدير فكري
تسرب نفطي بمساحة مدينة نيويورك يمكن أن يصل إلى سواحل قبرص، الأمر الذي يهدد الساحل الشمالي لقبرص، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
وتظهر صور فضائية أن التسرب النفطي، الذي نشأ من محطة بانياس في سوريا الأسبوع الماضي، أكبر بكثير مما كان يعتقد في البداية، حيث تبلغ مساحة البقعة حوالي 309 أميال مربعة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”.
وأشار التقرير إلى أن مساحة البقعة تعادل مساحة مدينة نيويورك الأمريكية (حوالي 303 أميال مربعة).
وأفاد محللو صور الأقمار الصناعية Orbital EOS لوسائل إعلام أمريكية بأنه مساء الثلاثاء الماضي كانت البقعة على بعد أربعة أميال فقط من الساحل القبرصي.
وكانت الجزيرة المتوسطية المقسمة تستعد لاقتراب البقعة، حيث قال مسؤولون بيئيون في جمهورية شمال قبرص التركية، المعلنة من جانب واحد، قبل يومين إن 20 ألف طن من زيت الوقود قد تسربت من محطة بانياس.
ونشرت Orbital EOS صورة فضائية تظهر حجم البقعة النفطية، ونقلت عن الصندوق العالمي للحياة البرية قلقه العميق حول التسرب النفطي الذي يهدد سواحل قبرص وتركيا بآثار فورية وطويلة المدى على النظم البيئية.
نشر أمس الأربعاء مجموعة صورة مأخوذة بواسطة القمر الصناعي تظهر محطة بانياس لتوليد الكهرباء في سوريا قبل ظهور البقعة النفطية في البحر الأبيض المتوسط وبعد ذلك.
وأعلنت السلطات القبرصية في مطلع الأسبوع الجاري أن السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية مهددة ببقعة نفطية مصدرها تسرب حصل في سوريا التي أعلنت من جهتها فتح تحقيق في الحادث.
وقد أفادت وسائل إعلام سورية بأن كميات من الفيول تسربت من محطة إنتاج الكهرباء في بانياس، وهي مدينة على الساحل السوري تبعد قرابة 200 كلم عن قبرص.
المصدر: رويترز + ديلي ميل