متابعة : محمد عبد المنعم
أفادت إحدى وكالات الانباء الدوليه إلى أن البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، أشارت اليوم الخميس، إلى
أن بكين لن تنسى أبدًا من هاجم السفارة الصينية في يوغوسلافيا، ولا تحتاج إلى محاضرات من منتهكي
القانون الدولي.
وقد جاء في بيان قد تم نشره على الموقع الإلكتروني للبعثة، ردا على انتقادات الناتو للصين بشأن
موقفها من الأزمة الأوكرانية: ” أن الشعب الصيني قادر على مشاركة آلام ومعاناة البلدان الأخرى بشكل
كامل، لأننا لن ننسى أبدًا من قصف سفارتنا في يوغوسلافيا. ولسنا بحاجة إلى محاضرات عن العدالة
من منتهكي القانون الدولي”.
فيما أضاف ذلك البيان المشار إليه، كونه من بقايا الحرب الباردة وأكبر تحالف عسكري في العالم، يواصل
“الناتو” توسيع جغرافيته ونطاق عملياته.
وافاد البيان متابعا : “يجب على حلف الناتو التفكير بجدية بشأن الدور الذي لعبه في إحلال السلام
والاستقرار في العالم”.
فيما أن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو كان قد دعا في وقت سابق، الصين إلى إدانة تصرفات
روسيا في أوكرانيا.
وجدير بالذكر أنه في 7 مايو/ أيار 1999، ونتيجة قصف حلف شمال الأطلسي تضررت السفارة الصينية
في بلغراد. وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وقد اشارت وزارة الخارجية الصينية مشددة مرارًا وتكرارًا على أن الصين عملت دائمًا بشكل موضوعي
وحيادي فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وأصدرت أحكامًا مستقلة وأعلنت موقفها الخاص بناءً على جوهر
القضية نفسها، ودعت دائمًا إلى الحوار والمفاوضات من أجل تهدئة الوضع.
ومن المتعارف عليه أن القوات الروسية تواصل عمليتها الخاصة، التي بدأتها، في 24 فبراير/ شباط
الماضي، لحماية إقليم دونباس؛ وسط تصعيد غير مسبوق للعقوبات الغربية ضد موسكو.
والهدف من تلك العملية هو منع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها، وتقديم جميع المسؤولين عن
ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
وتقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح،
دون المساس بالسكان المدنيين.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا وذلك وفقا
لوزارة الدفاع الروسية .