متابعة | سوزان مصطفى
في شرق بلجيكا
هناك طريق سريع مهجور مدفون بالكامل تقريباً تحت كيلومترات من القمامة المتكدسة:
ثلاجات محطمة وأثاث متشقق وستائر ممزقة ومعدن ملتوي وألعاب محشوة وإلكترونيات معطلة وشظايا زجاج.
ويعتبر المكب المؤقت – الذي يضم 90.000 طن من الحطام المحلي الممتد لمسافة ثمانية كيلومترات (خمسة أميال)
أسفل الطريق السريع A601 المغلق شمال مدينة لييج – دليلاً على الدمار الذي أحدثته فيضانات غير مسبوقة في منتصف
يوليو.وعندما تم تدمير منازل ومدارس وأعمال السكان في هذا الجزء من منطقة والونيا المتضررة بسبب المياه المتدفقة واجهت
السلطات فجأة جبلاً من النفايات.ومع تشبع مستودعات القمامة وإعادة التدوير المحلية بسرعة خصصت اينترادال ثلاثة مواقع
مؤقتة لتخزين 160.000 طن تم نقلها بالشاحنات – يذهب أكثر من نصفها إلى الطريق السريع المهجور في منطقة ريفية في
الغالب.
وبعد فحص أولي من قبل الشرطة
للتأكد من عدم إخفاء رفات بشرية في أكوام القمامة تدخلت الحكومة الإقليمية.
ومع تشبع مستودعات القمامة وإعادة التدوير المحلية بسرعة تم تخصيص ثلاثة مواقع
مؤقتة لتخزين 160 ألف طن تم نقلها بالشاحنات – يذهب أكثر من نصفها إلى الطريق السريع المهجور.
وأوضح جوين أنّ سطح الطريق منع التلوث من التسرب إلى التربة السطحية،
وأن القماش المشمع يحمي الأجزاء المرئية من طريق القمامة السريع من المنازل المجاورة بينما
تم نشر الحراس على مدار الساعة لوقف المتسللين.
كما يمر عمال مكافحة الآفات بإنتظام للتخلص من الفئران والشاحنات التي ترش الماء تعمل
على منع الغبار والروائح المتصاعدة.
ومع ذلك
تدرك السلطات أنّ حل تفريغ الطرق هو إصلاح قصير المدى.
وتقضي الخطة بإخلاء الموقع من خلال إعادة تدوير ما يصل إلى 60 في المائة من الحطام وحرق الباقي
لكن حجم المهمة يعني أن العملية ستستغرق تسعة أشهر على الأقل.
وقالت وزيرة البيئة في حكومة والون الإقليمية سيلين تيلير :” إنّ الإدارة خصصت 30 مليون يورو
(36 مليون دولار) لمعالجة القمامة في المكبات المؤقتة الثلاثة”.
وأضافت :” أنّ النهج الأساسي يتمثل في إظهار الإحترام للأشخاص الذين تتطاير
بقاياهم المتراكمة والمكسورة تحت أشعة الشمس البلجيكية”.
بلجيكا تنشئ طريقا لجمع نفايات ضحايا الفيضانات