الكاتبه : نهى حمزه
عند إدبار الليل وإقبال النهار يسقط النجم أو يهوِ في الأفق …
وفى ذلك آية عظيمة تتأملها ويعلو صوتك ويرتجف قلبك وأنت تنطق سبحان الله ، وأن هو إلا وحي يوحى وحي إلهي
، تطمئن إلى ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تلك هى مائدة الرحمن العامرة بالنعم والقدرات والمعجزات ، وننظر إلى مائدة العلماء ومن الضرورى أن نكون جزء منها بهذا
العقل الذى خلقه وكرم به الانسان رب العالمين
,, وإن لم نستطع أن نكون جزء منهم ,, فنكون من المطلعين على آخر ما تولوا اليه من علم وبحث …
وقد أظهروا بعلمهم الحديث أن بعض النجوم تسقط وتتهاوى وتكون مختلفه عن باقى النجوم فى شكل ذلك السقوط وهذا التهاوى .
. ربما يكون هذا النجم الذى تحدثت عنه الآية الكريمة ( والنجم إذا هوى ) وأقسم به رب العزة والجلال .
سورة لها فضائلها كما باقى سور القرآن الكريم وهذه السورة هى أول سورة قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم جهراً
في الحرم المكي وكفار قريش يستمعون إليه …. فقد نزلت قبل الهجرة الشريفة ….
ويقول المفسرون أن الله تعالى أقسم بالنجم تعظيما لهذا المخلوق ،
وحتى يلفت البشر له له فيتأملوه فيقودهم إلى معرفة الله تعالى وقدرته وعظمته ويكون من معجزات الله الخالة .
وإن كان لى من بعد تأمل وتفكر أن أدلى بما وصل إليه فكرى إيمانا بعظمة العقل الذي منح الله به عباده فأقول :
أنى أجد معجزة حقيقية فى عملية إنسلاخ النهار من الليل وكأنها عملية ولادة ,,, نعم الفجر ميلاد جديد ليوم جديد .
. ليس فقط تبديل الليل بالنهار , هو أكثر من ذلك فى كل منهما ( الليل والنهار ) .. تولد ناس وتموت ناس ، ويخرج من باطن الأرض نبت أخضر وآخر يذل ويسقط
، أشياء كثيرة تتبدد وغيرها يتجدد ,,,, والنجم هو اللوحه الكونية ذات الضياء والبهاء يتحكم فيها الحكيم الخبير …
هى نقطة الفصل بين النور والظلام .. بين البدء والانتهاء .. بين الحياة والموت
………… وفوق الكل إله لا يكفينى القول أن قدرته عظيمة فالأبجدية لا تتسع لما يليق بعظمته سبحانه .. ( والنجم إذا هوى ) ……… آمنت بالله .
بقلمي : نهى حمزه
بلغوا عنى ولو آيه “والنجم إذا هوى”