هدير فكري
بوريس.. جونسون ..يرفض ..الاعتذار…
رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
الاعتذار بعد قوله إن إغلاق مناجم الفحم في عهد
مارغريت تاتشر التي كانت مكلفة جدا للعمال، سمح
لبلاده باحتلال مركز متقدم في تحويل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسمه إن رئيس الوزراء “يدرك
العواقب الهائلة والمؤلمة لإغلاق مناجم الفحم على
المجتمعات في المملكة المتحدة”.
وأثار كلام جونسون غضبا خصوصا في المنطقة
المعروفة باسم “الجدار الأحمر” الصناعية السابقة
في شمال إنجلترا حيث فاز المحافظون بقيادة
جونسون في الانتخابات التشريعية الأخيرة في
معاقل عمالية بفضل برنامج مؤيد لبريكست ووعود
بإحلال توازن اقتصادي.
ونددت رئيس وزراء إسكتلندا نيكولا ستورجن
ونظيرها في ويلز مارك درايفورد بهذه التصريحات
“المبتذلة وغير المراعية “للمشاعر.
كما انتقد زعيم المعارضة كير ستارمر هذه
التصريحات “المخزية”، مطالبا باعتذارات “فورية”.
وكانت مناجم الفحم تمثل في الماضي القطاع
الصناعي الأهم في المملكة المتحدة، وهي مرتبطة
بشكل وثيق بتاريخ البلاد الاقتصادي والاجتماعي.
وأصبحت في الثمانينات رمزا لمعارضة نهج رئيسة
الوزراء في تلك الفترة (1979-1990) الليبرالي جدا.
وأدى إغلاق أكثر من مئة منجم عندما كانت تاتشر
في السلطة إلى إضرابات طويلة وإلى أعمال عنف.
وتبقى الكثير من المواقع المنجمية السابقة منكوبة
مع نسبة بطالة مرتفعة جدا.
وأغلقت آخر مناجم الفحم في المملكة المتحدة عام
2015 باستثناء مواقع صغيرة.
المصدر: “إندبندنت” + “أ ف ب”