متابعة :تامر عز الدين
تحركات دولية يائسة تجريها بعض الدول لـ محاولة لاحتواء الحرب الأوكرانية الروسية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يرى حلاً دبلوماسيًا للأزمة الأوكرانية خلال الساعات
أوالأيام المقبلة.حديث ماكرون جاء خلال استقباله قادة الاتحاد الأوروبي قبيل عقد قمة حول أوكرانيا
في قصر فرساي اليوم الخميس. وكما قال الرئيس الفرنسي إنه لا بد الاتفاق على الوتيرة
التي يمكن أن يستغني بها الاتحاد نفسه عن الوقود الأحفوري الروسي.
وقد فيما يتعلق بمسألة طلب أوكرانيا الانضمام السريع إلى الاتحاد الأوروبي، أكد ماكرون أنه يعتقد
بأنه من غير الواقعي الدخول في مفاوضات العضوية مع دولة في حالة حرب.
الرئيس الفرنسي لفت إلى أنه سيجري مباحثات جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
خلال اليومين المقبلين. أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن
في مكالمة هاتفية اليوم الخميس بأن من المهم أن تواصل أنقرة الحوار مع كل من أوكرانيا وروسيا
لمنع تفاقم الأزمة. ووفقا للبيان الصادر عن مكتب أردوغان، فقد أخبر بايدن بأن دور تركيا في التوسط للبحث
عن حل مهم أيضا.
جهاز الطوارئ الأوكراني
وأعلن جهاز الطوارئ الأوكراني، في بيان، أن أكثر من 12 ألف شخص تم إجلاؤهم
من منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا اليوم الخميس سواء بالسيارات أو الحافلات.
بدوه، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر التلفزيون الأوكراني إن مئات الآلاف من السكان غادروا عاصمة البلاد
منذ اندلاع الحرب.
وذكر كليتشكو: “في كل ثانية، كان أحد سكان كييف يغادر”. وهناك حاليا أقل من مليوني شخص
في المدينة التي يسكنها رسميا نحو ثلاثة ملايين.
وأضاف كليتشكو أن “هدف الروس الأساسي هو السيطرة على كييف”، وهم يهدفون إلى الإطاحة بالحكومة،
وقال: “أريد أن أقول إنه لن يتم تنفيذ هذه الخطط”.
وسيطرت القوات الروسية على الضواحي الشمالية والشمالية الغربية لكييف. ومن المتوقع أن تواجه مزيدا
من الهجمات من الشمال الشرقي.
وأشار تقرير للجيش الأوكراني إلى “إجراءات جاري اتخاذها لوقف اقتراب العدو من كييف”.
بدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة ما تردد عن شنها قصف على مستشفى للأطفال في ماريوبول،
قائلة: “المزاعم التي تفيد ذلك استفزازية”.
وأضاف: “القوات في دونيتسك حررت بلدات ماريانوفا ولازاريفكا وليسنويه من قوات كييف”.
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير/شباط الماضي أسبوعها الثالث
في وقت يشتد الخناق الغربي على موسكو مع فرض عقوبات اقتصادية موسعة.
ورغم إجراء جولات مباحثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي،
إلا أن الأزمة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، في ظل أوضاع إنسانية تزداد سوءا مع ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين
إلى أكثر من مليونين.
وحول حصيلة الخسائر لدى الجانبين، قد اشتدت رحى الحرب بين كييف وموسكو وأعلن طرفا الصراع حصيلة القتلى
التي تضاربت أرقامهم كالعادة، حيث يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر.