كتبت: شذي زياده
أطلق المسؤولون في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا تحقيقًا عاجلًا في شبكة إختبار PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل)، بعد ما وُصف بأنه “خطأ فادح” في مختبر ولفرهامبتون، أظهر أن ما يصل إلى 45 ألف بريطاني مصاب بكورونا أُبلغوا خطأ بأنهم لا يحملون الفيروس.
ويعود الخطأ إلى 8 سبتمبر، في المركز الذي يجري في الغالب اختبارات من جنوب غربي إنجلترا.
وبينما وجد التحقيق أنه ربما تم فحص المسحات بشكل غير صحيح، يلفت المسؤولون في مجال تقديم الرعاية الصحية إلى أنهم سيطلبون من الأشخاص المتضرّرين إجراء اختبار ثانٍ.
وأعلنت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة جيني هاريز: إن بضعة آلاف من الحالات المفقودة، ومعظمها في الجنوب الغربي، لا تزال على الأرجح معدية.
بدوره، أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن المسؤولين “يبحثون” في الخطأ الذي حدث في مركز الاختبار، موضحًا في الآن عينه أن ذلك “لم يؤثر على عدد الحالات الإجمالية”.
وكانت العيادة قد حصلت العام الماضي على عقد قيمته 120 مليون جنيه إسترليني من قبل الحكومة لتحليل اختبارات الـ PCR من مراكز عبر الجنوب الغربي. ثم حصلت على 50 مليون جنيه إسترليني أخرى في صفقة تجديد تمت في يوليو/ تموز.
وأظهرت لقطات سرية الموظفين في المركز يتعاركون ويلعبون كرة القدم ويتقاذفون كرات الثلج وينامون خلال نوبات عملهم في يناير.
ولكن تم تعليق عملية اختبار كوفيد، بعد أن كشف تحقيق في دقة الاختبارات، أن المختبر قد حلّل بشكل غير صحيح عشرات الآلاف من مسحات PCR، في خطأ فادح يعود إلى 8 سبتمبر.
وجاء ذلك الكشف، بعد أن اشتكى الآلاف من أن نتائج اختباراتهم كانت إيجابية في فحوص التدفقات الجانبية، ثم حصلوا على نتيجة PCR سلبية.
وذكر أن المسؤولين في مجال تقديم الرعاية الصحية يعملون الآن على تقفي أثر “بضعة آلاف” من الأشخاص في الجنوب الغربي، الذين ربما قيل لهم خطأ إنهم خالون من الفيروس ويمكن أن يظلّوا معديين.
وتسجل بريطانيا في الوقت الراهن أعداد إصابات أعلى من بقية البلدان الغربية.
وكشفت دراسة أمس الخميس أن معدل الإصابة بمرض كوفيد-19 بين الأطفال في إنكلترا زاد في سبتمبر بعد العودة إلى المدارس من عطلة الصيف، وهو ما أبقى الإصابات مرتفعة وإن كانت تراجعت بين البالغين.