متابعة | سوزان مصطفى
تعهدت تركيا وجيرانها يوم الجمعة بالقيام بعمل أفضل في معالجة التهديدات التي يشكلها التلوث
على صحة الناس والموائل الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط.ومن النفايات البلاستيكية إلى الصمغ غروي تتشكل
على سواحلها،وخاتم من بلدان البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على السياحة
وتقاتل وجود تدفق مستمر من المشاكل البيئية،ورفع أهمية هذه القضية في عيون الناخبين.
ورداً على موجة إستياء الرأي العام،وافق مبعوثين من 21 دول المنطقة في لقاء لمدة أربعة أيام تنتهي يوم الجمعة
على الساحل الجنوبي لتركيا لخفض استخدام الكبريت في وقود للسفن.
وستقدم قرارهم للحد من نسبة الكبريت في الوقود إلى 0.1 في المئة من 0.5 في المئة في المتوسط إلى المنظمة البحرية الدولية.
وبمجرد الموافقة عليها، وغطاء حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني عام 2025.وقالت تاتجانا هيما منسقة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط
في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “نتوقع أنّه من خلال تنفيذ هذا القرار سيكون هناك انخفاض مهم في التلوث القادم من السفن”
.وتأمل دول البحر الأبيض المتوسط والإتحاد الأوروبي وأن يؤدي الحد من إستخدام الكبريت –
تتويجاً لخمس سنوات من المحادثات التي يمكن أن توفر نموذجاً لصفقات أخرى
وإلى انقاذ الأرواح في نهاية المطاف.
وإلى جانب إلحاق الضرر بالبحر يمكن ربط تلوث الهواء الناجم عن دخان السفن بـ 60 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً
على مستوى العالم وفقاً لبعض تقديرات الخبراء.وقال هيما لوكالة فرانس برس :”إنّ أي خفض للكبريت سيكون له آثار ”
إجتماعية وإقتصادية وصحية” إيجابية من خلال تقليل الإنبعاثات الخطرة.
وقال باتريك تشايلد نائب المدير العام للبيئة في المفوضية الأوروبية :”إنّ الإتحاد الأوروبي قاد الجهود لتقليل محتوى الكبريت في الوقود”
وأضاف “إنّه أحد البحار التي بها أكثر التهديدات البيئية خطورة على التنوع البيولوجي”
واصفاً الإتفاقية الخاصة بأكاسيد الكبريت بأنّها “إختراق”.ولكن قائمة المشاكل الملحة بشكل متزايد طويلة مما يضغط على الحكومات الإقليمية.
وتعرضت تركيا التي أصبحت هذا العام آخر دولة في مجموعة العشرين تصدق على اتفاقية باريس للمناخ لإنتقادات شديدة بسبب طريقة معالجتها
لمياهها.وحظيت هذه القضية بإهتمام دولي عندما غطت طبقة سميكة من الطين يطلق عليها إسم “مخاط البحر” الشواطئ الجنوبية لإسطنبول
على بحر مرمرة الصيف الماضي.وألقى العلماء باللوم على المخاط في فشل تركيا في معالجة النفايات الزراعية والصناعية بشكل صحيح
قبل أن تتدفق عبر الأنهار إلى البحر حيث يخلق دفئها غير العادي ظروفاً ناضجة للطحالب للخروج عن نطاق السيطرة.