متابعة /مريم عوض
من المؤكد أن تحمل بشرى سارة ما بين المملكة العربية السعودية ودولة تونس
من جميع النواحي كما أكد في وقت سابق سفير المملكة لدى تونس الدكتور
عبدالعزيز بن علي الصقر أن ولي العهد لبى دعوة الرئيس التونسي لولي العهد
وأن الزيارة تحدد في وقت لاحق، وهو ما اعتبره الخبراء خطوة هامة لفك العزلة
على تونس، وإشارة خضراء للدول الصديقة لتونس.
بحسب إشارات الخبراء فإن التحركات السعودية في تونس لها علاقة بتحركات المحور
الأخر “التركي- القطري”، وأن التنافس بين المحورين يستمر في شمال إفريقيا ليشمل العديد من الدول.
وتعيش تونس فترة حرجة في ظل الانقسام الحاصل حول الخطوات التي اتخذها
الرئيس التونسي قيس سعيد منذ 25 يوليو/ تموز 2021 في البلاد، في ظل صعوبات
عدة تواجهها تونس على المستوى الاقتصادي.
بالأمس انطلقت المحادثات بين فريق صندوق النقد الدولي والسلطات التونسية
بحسب مصدر رسمي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
يتضمن المخطط رؤية التحكم في كتلة الأجور الخاصة بالقطاع العام وكذلك إعادة
هيكلة الوظائف العمومية، وإجراء بعض الإصلاحات في منظومة الدعم، إضافة حوكمة
التصرف داخل المؤسسات العمومية، حيث تعمل تونس على إقناع هذه البعثة
بالبرنامج للحصول على تمويلات بالعملة الصعبة تحتاجها الميزانية.
من ناحيته قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن الزيارة المرتقبة لولي
العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تونس، تحمل الكثير من الإشارات، أهمها
الضوء الأخضر الخاص بالإسناد المالي والمطلوب في ظل الأزمة المالية التي تمر بها تونس
وأشار أن الزيارة ترتبط بفك العزلة عن تونس، خاصة في ظل تعطل المفاوضات
مع صندوق النقد الدولي، وهو ما يعني أنها صفحة جديدة في التعاطي مع
25 يوليو/ تموز، وأنها إشارة لشركاء تونس لتغيير التعاطي مع الأزمة.
وأوضح أن الزيارة تحمل العديد من الأهداف الاقتصادية، خاصة أن السعودية
تراهن على توسيع مجالات الاستثمار في تونس، خاصة فيما يتعلق بمجال الزراعة وتأمين الغذاء.
مصالح السعودية
وشدد على السعودية يمكن أن تستفيد من التجارة ومشروع المياه العميقة
في تونس، وأن المملكة يمكن أن تراهن على المشروع، إلا أن التركيز في
الزيارة المرتقبة ينصب على دعم المالية التونسية