متابعة : خالد مصطفى
تتواصل الدولة التونسية مكافحتها وتجفيفها لمنابع تمويل الإرهاب الذي تفشى في البلاد منذ 2011،
بعد صعود الفكر المتطرف والإخوان للحكم.
كما أوضح الرئيس التونسي قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية
ورفع الحصانة عن النواب يوم 25 يوليو، تمت إزاحة الستار عن هذه التيارات المتطرفة التي كانت محمية من أعلى رأس
في السلطة التشريعية.
واتخذت اليوم الخميس، اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (حكومية) 6 قرارات جديدة تتعلق بتجميد أموال وأصول أشخاص
طبيعيين يشتبه في ارتباطهم بجرائم إرهابية.
وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أن العدد الإجمالي للمدرجين بالقائمة الوطنية للأشخاص والتنظيمات
والكيانات المرتبطة بالجرائم الإرهابية بيْن أشخاص طبيعيين وتنظيمات وكيانات
الذي تم اتخاذ قرارات تجميد أموالهم وأصول يمتلكوها قد ارتفع إلى 142.
وأكدت اللجنة التونسية، أن الأشخاص الذين تمت إضافتهم في هذا البيان، 3 منهم متورطون في تمويل الإرهاب
وتسفير الشباب للالتحاق بالجماعات الإرهابية بسوريا، وعنصرين متورطين في تمويل الإرهاب عبر تحويلات بنكية مشبوهة
أو عبر جمع تبرعات مالية تحت غطاء العمل الخيري إلى جانب عنصر آخر يتبني الفكر المتطرف.
ضبط إرهابي
كما تمكنت ، قوات الأمن التونسي في منطقة تالة من محافظة القصرين الخميس، من إلقاء القبض على شخص يبلغ
من العمر 35 عاما، كان يحاول الالتحاق بالمجموعات الإرهابية المتحصّنة بأحد المرتفعات الجبلية في محافظة القصرين.
وأذنت النيابة العامة التونسية بالتحفظ عليه للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي وإحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمزيد التحرّي في شأنه.
ويرى حمدي الصديق الناشط والمحلل السياسي التونسي، أن توجه الرئيس قيس سعيد في عمله السياسي هو إيقاف نزيف الإرهاب الذي تغلغل في البلاد خلال العشرية الأخيرة التي خلفت الخراب والاغتيالات وقتل الجنود وتاجرت بأحلام الشباب التونسي وهجرتهم إلى بؤر التوتر.
وأضاف في تصريحات لـ”العين الإخبارية ” أن تونس نزفت الكثير من الدماء لذلك حان الوقت لكي تشفى من هذه العشرية السوداء، وتتنفس من جديد بعد قطع دابر الإخوان من البلاد وإزاحة الخطر الجاثم على قلوب التونسيين.
وأكد أن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، انطلق في استراتيجية تطهير وزارته من الأمن الموازي لحركة النهضة، الذي تستر على ملفات الإرهاب والاغتيالات والجرائم الإخوانية.