متابعة | سوزان مصطفى
حوالي ثلث جميع أنواع الأشجار في العالم مهددة بالإنقراض وفقاً لمؤشر عالمي نُشر يوم الأربعاء
محذراً من أنّ تغير المناخ قد يدفع بعض الغابات إلى إنهيار النظام البيئي.
وقال تقرير حالة الأشجار في العالم :”إنّ تطهير الأراضي للزراعة – المحاصيل والثروة الحيوانية –
وقطع الأشجار هي إلى حد بعيد أكبر التهديدات للأشجار مضيفاً :”
أنّ تغير المناخ كان له أيضاً “تأثير قابل للقياس بشكل واضح”.
ونظرت الدراسة في المخاطر التي يتعرض لها 58497 نوعاً من الأشجار في جميع أنحاء العالم
ووجدت أنّ 30 في المائة (17500) مهددة بالإنقراض مع سبعة في المائة أخرى مدرجة على أنّها “
ربما مهددة”.وبالنسبة إلى 21 في المائة من الأنواع لم تكن هناك بيانات كافية لإجراء تقييم
وتم إدراج ما يزيد قليلاً عن 40 في المائة على أنّها “غير مهددة”.وكانت الأشجار المعروفة
مثل الماغنوليا من بين أكثر الأشجار تعرّضاً للتهديد في حين أُعتُبرت أشجار البلوط والقيقب والأبوني أيضاً في خطر.
وتم العثور على حوالي 142 نوعاً من الأشجار منقرضة وأكثر من 440 نوعاً بها أقل من 50 شجرة فردية
في البرية.وقال جان كريستوف في المدير العام لمؤسسة فرانكلينيا في مقدمة التقرير: “
العديد من أنواع الأشجار على وشك الإنقراض بعضها يمثله فرد آخر على قيد الحياة”.وأضاف:”
إنّه من “الصادم” أن تظل معدلات إزالة الغابات مرتفعة للغاية بالنظر إلى الدور الحاسم الذي تلعبه الأشجار –
توفير موطن لنسبة كبيرة من الحيوانات والنباتات في العالم وإبطاء تغير المناخ
عن طريق امتصاص الكربون وتوفير المكونات للأدوية”.وتعتيرالبرازيل
موطن مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة التي تتعرض بشكل متزايد
للتهديد من التوسع الزراعي الهائل وقطع الأشجار إذ لديها معظم أنواع الأشجار (8847)
وأيضاً أكبر عدد من الأشجار المهددة (1788).ولكن تم العثور على أعلى نسبة
من الأنواع المهددة في إفريقيا الإستوائية خاصةً في جزر
مثل مدغشقر وموريشيوس حيث 59 في المائة و 57 في المائة من أنواع الأشجار
على التوالي مهددة.وأثار التقرير أيضًا مخاوف من أنّ الدمار يمكن أن ينتشر
عبر النظم البيئية التي تؤثر على مجتمعات الأشجار.وتشمل الأمثلة البارزة خسارة مليون هكتار
من أنواع التنوب في ألاسكا وحوالي عشرة ملايين هكتار من صنوبر لودجيبول في كولومبيا البريطانية.
وقال التقرير :”إنّ النظم البيئية للغابات يمكن أن تنهار عندما تتعرض لضغوط متعددة –
مثل الحرائق وقطع الأشجار وتفكك الموائل – التي لديها القدرة على التفاعل
و “إحداث تغيير بيئي مفاجئ”.
وقال أدريان نيوتن مدير بيئة الحفظ في جامعة بورنماوث في التقرير: “
ومع ذلك فإنّ تغير المناخ لديه القدرة على أن يصبح المحرك الرئيسي للإنهيار
في معظم إن لم يكن كل أنواع النظم البيئية للغابات”.وتشمل تأثيرات تغير المناخ والطقس القاسي –
المُدرج كتهديد مباشر لأكثر من ألف نوع – تغير الموائل وزيادة العواصف والفيضانات
فضلاً عن المزيد من الحرائق والآفات والأمراض.
وتم تنسيق التقييم لمدة خمس سنوات
من قبل Botanic Gardens Conservation International ومتخصصون
من الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) الذي يعقد مؤتمراً رئيسياً للتنوع البيولوجي في فرنسا هذا الأسبوع.
ثلث أنواع الأشجار العالمية مهددة بالإنقراض