متابعة : نوران سعاده
الجارية “شجرة الدر” اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وكانت بارعة الجمال ،شديدة الذكاء و تجيد الغناء
فاحبها الملك ولما أنجبت له ابنه الخليل اعتقها و تزوجها
ولُقبت بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقد تكون أرمينية.
وعندما تعرضت مصر للحملة الصليبية كان زوجها الملك مريضا فأخفت خبر مرضه و تولت بنفسها تسيير الجيوش
وتولت عرش مصر خلفا لتوران شاه الذي تولى بعد موت والده نجم الدين و الذي لم يدم حكمه طويلا لاستبداده
واستمر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة.
واشتهر عصرها بالازدهار والديمقراطية وأظهرت قدرة كبيرة على الإدارة و الحكم وكانت تعطف على الفقراء كما نبغ العديد من الأدباء في عصرها.
بعدها تزوجت من عز الدين ايبك لاعتراض العباسيين على أن تتولى عرش مصر امرأة ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما بسبب طمعه في السلطة ثم قراره بالزواج من غيرها فكان هذا القرار هو القشه التي قصمت ظهر البعير فقررت التخلص منه عن طريق خمسة من غلمانها حيث ضربوه حتى الموت.
وحينها لم يصدق الناس أن عز الدين ايبك قد مات ميتة طبيعية فتم القبض عليها و عاشت معذبة بسجن منفرد ..
واختلف فى وفاتها المؤرخون فمنهم من قال بان ضرتها “أم علي” حرضت ابنها على قتلها انتقاما لأبيه و منهم من قال إنها ماتت بالقباقيب على يد جواريها.