فن وثقافة

جاسوسات الخفاء| عملاء سريين لأجهزة مخابراتية ونجمات فى السينما

 كتبت: دعاء سنبل جاسوسات الخفاء| عملاء سريين لأجهزة مخابراتية ونجمات فى السينما

نجمات جميلات تألقوا عبر شاشة السينما وأدت أدوراً كبيرة ومتعددة ، تعلقت في أذهان محبي الفن الزمن القديم

ومازالت تنال إعجاباً حتى اليوم، وبالرغم من إبداعهم ونجاحهم في السينما إلا أنهم أبدعوا أيضاً في التمثيل في الواقع والحياة

حيث قاموا بأدوار مع أجهزة المخابرات وأحترفوا الجاسوسية . وسنعرض معاً أشهر هؤلاء الفنانات وعالمهم الخفي وقصتهم

مع الجاسوسية.

سطع نجم العديد من اليهوديات فى السينما المصرية، وحتى الأن لم يعلم الكثيرون أن هؤلاء النجوم

الذين أبدعوا فنيًا ذوو أصول يهودية ، فمنهم من أصبح نجماً لامعاً ، وهناك من أعتنق الإسلام حباً للدين الإسلامي العظيم

وتزوجوا من رجال مسلمين ، ولكن هناك آخرين طالتهم اللعنة، وتعاونوا مع الكيان الصهيوني.

الفنانة “كاميليا “

اسمها الحقيقى “ليليان فيكتور كوهين” ، ولدت في 1919م بالإسكندرية وهي ذات أصول يهودية وأمها هي” اولجا لويس أبنور” وهي مصرية

من أم إيطالية وأب فرنساوي. درست في المدرسة الإنجليزية بالإسكندرية وهي أشهر نجمة سينمائية في الأربعينيات وأعلاهم أجرا.

أشتهرت من خلال فيلمها الشهير “قمر 14″ و “آخر كدبة” و”المليونير” مع إسماعيل يس، و”شارع البهلوان”، ومسرحية ” حافية علي جسر الذهب ”

ترددت شائعات حول كونها أبنة غير شرعية لتاجر أقطان إيطالي، والدتها كانت صاحبة بنسيون ، وعرفت بجمالها الفتان ، ثم توفيت

إثر حادث الطائرة رقم 903 عام 1950م ، والتي كانت متجه إلى روما حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة

وتردد وقتها أن هذا الحادث مدبر من قبل اجهزة مخابراتية، بعد التأكد من أنها على إتصال بالموساد الإسرائيلي.

النجمة”راقية إبراهيم”

نجمة أسمها الحقيقي “راشيل إبراهام ليفي” ، ولدت في عام 1919 بالمنصورة لأسرة يهودية، درست في المدرسة الفرنسية ثم كلية الآداب

حصلت على البطولة في عدة أعمال فنية مثل “رصاصة في القلب وملاك الرحمة”، عرفت بإنتمائها العميق بالكيان الصهيوني وإشتراكها

في إغتيال العالمة المصرية سميرة موسى عام 1952، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1954م بعد 23 يوليو 1952م

وكانت تمتلك بوتيكاً لبيع المنتجات والتحف الإسرائيلية بولاية نيويورك ، وعملت في مكتب إسرائيلي بالأمم المتحدة و تزوجت من يهودي أمريكي وأسسوا شركة لإنتاج الأفلام

تروي حفيدة رقية إبراهيم: ريتا ديفيد توماس حفيدة الفنانة اليهودية راقية إبراهيم أعترفت أن جدتها على علاقة بإغتيال العالمة سميرة موسى

وأشارت أن جدتها كانت صديقة حميمة لعالمة الذرة المصرية سميرة موسى وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها

في وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا. يروى أن راقية إبراهيم تعاونت مع الموساد بشكل كبير فى تصفية سميرة موسى

فقد كانت دائمة التردد على منزل الدكتورة سميرة مما أتاح لها تصوير منزلها بكل دقة وفى إحدى المرات إستطاعت سرقة مفتاح شقتها وطبعته على “صابونة”

تسليم المفتاح للموساد

وأعطتها لمسؤول الموساد في مصر وبعد أسبوع قامت راقية إبراهيم بالذهاب للعشاء مع موسى في “الأوبرج” مما أتاح للموساد

دخول شقة سميرة موسى وتصوير أبحاثها ومعملها الخاص. وذكرت ريتا أن العلاقة بين الدكتورة سميرة موسى وجدتها إنتهت عام 1952م عندما قامت موسى

بطردها من منزلها عندما تدخلت كوسيطة بينها وبين الولايات المتحدة عندما عرضت عليها الحصول على الجنسية الأميركية

والإقامة في الولايات المتحدة والعمل في معامل أمريكا وعندما رفضت سميرة موسى العرض هددتها راقية إبراهيم بأن العواقب لن تكون طيبة وهنا إنتهت العلاقة

بين الأثنين لكن حملت راقية إبراهيم بداخلها كرهاً دفيناً فى قلبها من طرد سميرة موسى لها. وعندما كانت العالمة المصرية في البعثة الأمريكية عام 1952م

كان في إستقبلها صديقة مشتركة بينها و بين جدتها و كانت دائمة التردد عليها وهي التي أخبرت راقية إبراهيم بمواعيد سميرة موسى وتحركاتها في الولايات المتحدة

وذلك وفقاً للمذكرات التي تم العثور عليها إلى أن جاء موعد زيارتها إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة و كان التحرك من المنزل مجهول للموساد

فعلمت راقية بالموعد وأخبرت الموساد. “حكمت فهمي” واحدة من أشهر راقصات ثلاثينيات القرن العشرين في كازينو بديعة، ألتحقت بعدة أدوار في السينما

منها فيلم “جهنم في الرمال”، تورطت في عملية للتخابر، والتي ذكرت في كتاب “السادات والجاسوس”

حيث كانت على علاقة قوية مع ضباط بريطانيين، فتم تجنيدها من قبل عميل مخابرات ألماني يدعى “أبلر”، وتورطت في عملية مع السادات الرئيس المصري الراحل

وتم الإستغناء عنها، وسجنت ،وعاد صديقها إبلر لألمانيا وساءت حالتها النفسية وتمكنت من الخروج بدفع رشوة مالية قدرها 200 جنيه

وتم تجسيد قصتها في فيلم من بطولة نادية الجندي عام 1994م .

الراقصة” كيتي ” جاسوسات الخفاء| عملاء سريين لأجهزة مخابراتية ونجمات فى السينما

ظهرت في العديد من أفلام الأبيض والأسود وهي مولوده في الإسكندرية، تزوجت لفترة من المخرج حسن الصيفي

الراقصة الشهيرة كيتي .. أختفت بعد شائعات إرتباطها برأفت الهجان

وكانت كيتي من أصل يهودي وأسمها الحقيقي “كيتي فوتساتي”، أجادت عدة أدوار في بعض أفلام إسماعيل يسً

مثل “عفريتة إسماعيل يسً ومتحف الشمع”، ولكن سرعان ما أختفت في الستينيات، وترددت شائعات حول تورطها

في شبكة جاسوسية وأخرى حول إرتباطها بالعميل المصري رأفت الهجان، الذي كتب بمذكراته عن علاقة بفتاة

تُدعى “بيتي” والتى وصفها بأنها راقصة مراهقة، طائشة وتكبره بعام واحد ، فمالت الآراء كلها نحو الراقصة الأستعراضية كيتي

من القاهرة ، وكانت من اسرة متواضعة . أتهمت بالتجسس لصالح الموساد في عام 1952 ، لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات

بناءً على خبر قال إنها زارت إسرائيل وجمعت تبرعات تقدر بـ50 ألف جنيه لتمويل الجيش الصهيوني ، وهو الأمر الذي لفت

الأنظار لها حيث إنها يهودية الأصل، كما قيل إنها ضحية ولم تقم بذلك ، بعدما أعتقلتها السلطات المصرية وصادرت أموالها، فقام جمال عبدالناص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم