تحتفى جامعة الامارات العربية المتحدة باليوم العالمي للغة العربية . واكد الدكتور يوسف حطيني، المحاضر في
برنامج اللغة العربية في الكلية الجامعية بجامعة الامارات العربية المتحدة “إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ،
يأتي تتويجاً سنوياً لانتصار كبير حققته اللغة العربية على الصعيد الدولي، بعد أنّ تمّ إدخالها ضمن برامج اللغات
الرسمية المعتمدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر عام 1973، وبعد أن تم تكريس
اليوم ذاته يوماً عالميا للغة العربية من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة
والعلوم (اليونسكو) عام 2012
وأشار إلى أنّ للغة العربية سماتٍ تجعلها قادرة على مواكبة كلّ تطوّر تقني وصناعي، من خلال قدرتها على اشتقاق
مفردات جديدة، تنتمي لروح العصر، وتعبّر بفعالية عن التطورات التي طرأت على حياتنا المعاصرة في مختلف المجالات،
ومن خلال قدرتها أيضاً على المواءمة بين قواعدها المعيارية والعلم الحديث، بما يمكّنها من أن تكون لغة معاصرة
قادرة على صياغة الأفكار البحثية بمنتهى الدقة، وتكون بذلك لغة بحث علمي بامتياز، لا سيما في العصر الذي نعيش
فيه في ظل تطورات تقنية متسارعة، ونحتاج فيه إلى لغة مرنة، قادرة على التطور، مثل لغتنا التي تمتاز بقدرة فائقة
على الاشتقاق والتوليد؛ مما يجعلها قادرة على احتواء كل جديد، والتعبير عنه بكفاءة ودقة.
كما أشار الدكتور حطيني إلى أنّ النهوض بمستوى اللغة العربية، هو واجب وطني وقومي وإنساني، لأن هذه اللغة
العظيمة تشكّل هويتنا التراثية والدينية، وعلينا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، أن نسهم في الحفاظ عليها، وأن نعمل على
استصدار مزيد من القوانين لحماية اللغة وتحصينها، مشيراً إلى جهود دولة الإمارات في تعليم هذه اللغة للناطقين
بها، وللناطقين بغيرها، من خلال المراكز التي تهتم بنشر الثقافة العربية، والمراكز التي تقوم بتعليم اللغة العربية للعرب
والأجانب، ومن خلال الأنشطة والندوات والمؤتمرات التي ترعاها الدولة، على مستوى الإمارات كافة، في هذا المجال.
وأكّد الدكتور حطّيني على الجهود الحثيثة التي تقوم بها جامعة الإمارات في هذا المجال من خلال تدريسها، ودعم البحوث
التي يقدمها الباحثون في قسم اللغة العربية، ومن خلال البرامج التدريسية في برنامج اللغة العربية، وغير ذلك من
الأنشطة والمسابقات والفعاليات والندوات التي تسعى لرفع سوية اللغة العربية ودعمها في مختلف الأقسام والكليّات.
