متابعة : محمد بركات
استعدت الجمهوريه الجزائريه متمثلة فى الدبلوماسيه الجزائريه بتحرك دبلوماسي لضمان تواجد ممثلي
جبهة البوليساريو الانفصالية في أشغال القمة الأوروبية الإفريقية، التي من التي من المرتقب أن
تنعقد يومي الـ17 والـ18 من شهر فبراير الجاري بالعاصمة الأوروبية
وقد صرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي مرات عديدة بأن حضور “البوليساريو” في بعض اللقاءات لا
يعني أن دول أوروبا تعترف بها كدولة، فحضورها مرتبط فقط باستمرار “عضويتها ” بالاتحاد الإفريقي.
وتابع المتحدث ذاته قوله: “حضور “البوليساريو” أصبح يمثل إحراجا كبيرا لإفريقيا؛ فقد سبق
أن شكل تسللها وإقحامها بتوظيف أشكال التدليس والتزوير من طرف مخابرات النظام
العسكري الجزائري سببا في فشل العديد من اللقاءات”.
وعاد الخبير في الشأن الأمني إلى سنة 2016، حيث كان إقحام “البوليساريو” في القمة العربية الإفريقية
الرابعة بغينيا الاستوائية وراء انسحاب تسع دول عربية من أشغال القمة، باعتبار أن الأنشطة
التي تجمع الدول الإفريقية مع غيرها لا بد أن ينسجم مع القانون الدولي وأن
يقتصر فقط على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة.
واستطرد الباحث ذاته أن حوالي 70 في المائة من الدول الإفريقية لا تعترف بالجمهورية الوهمية
والدول الأوروبية كلها لا تعترف هي الأخرى بالخرافة التي صنعها النظام العسكري الجزائري.
وقد اختتم المتحدث قوله: “بقاء البوليساريو في المنظمة الإفريقية تحت يافطة “جمهورية الصحراء”
ليس إلا مسألة وقت، وسوف تعالج إفريقيا جرحها بإسقاط عضوية وهمية شكلت لها طيلة
عقود عقدة وحرجا، واستمرار تواجد يافطتها يتعارض كليا مع مقتضيات القانون الدولي؛
فمن المفروض أن يضم الاتحاد الإفريقي فقط الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة”.