متابعة: أشرف عمر
الجَزَاءُ مِن جِنسِ العَمَلِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ احْفَظْ اللهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ التِرمِذِي.
*شرح الحديث:*
“احفَظِ اللهَ”، أي: اتَّقِ اللهَ في أوامِرِه ونَواهيهِ؛ بحيث يَجِدُك قائمًا على الطاعاتِ والقُرباتِ، ولا يَجِدُك قائمًا على المعاصي
والآثامِ، “يَحْفَظْك”، أي: إذا اتَّقَيتَه وحفِظْتَه كان جزاؤك أنْ يَصُونَك عن الشُّرورِ والموبقاتِ، ويَحفَظَك في نفْسِك وأهلِكَ،
ومالِك، ودِينك ودُنياكَ، “احفَظِ اللهَ تَجِدْه أمامَك”، أي: كان اللهُ لك مُؤيِّدًا ومُعِينًا ونَصيرًا، “تَعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْكَ
في الشِّدَّةِ”، والمعنى: اجعَلِ اللهَ يَعرِفُك بطاعتِه، والعمَلِ فيما أَولَاك مِن نِعمَتِه؛ فإنَّه سُبحانه يُجازِيك عندَ الشِّدَّةِ
والحاجةِ إليه في الدُّنيا والآخِرةِ.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.