متابعة : خالد مصطفى
أثارت الحديقة التركية ، التي سميت على اسم الرئيس الشيشاني السابق جوهر دوداييف (دزخار دوداييف) ،
غضب السلطات الشيشانية والكرملين بتحفظات.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله
إن موسكو أبلغت أنقرة عبر القنوات الدبلوماسية بأنها رفضت تسمية حديقة المدينة التركية باسم الزعيم الشيشاني الانفصالي جوهر دوداييف.
وقال “أبلغنا زملائنا الأتراك عبر القنوات الدبلوماسية بأننا لا نوافق على استخدام مثل هذه الأسماء في المدن التركية”.
كما هاجم الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، القرار التركي، متهماً أنقرة بدعم الإرهاب.
وعلق بيسكوف على تصريحات قديروف قائلا: إنها “رد فعل عاطفي للغاية، لكنه مبرر تجاه رئيس جمهورية روسية خاض عدة حروب للسيطرة على هذه المنطقة من روسيا”.
وتابع: “للأسف في الآونة الأخيرة، تم تسمية إحدى مناطق تركيا، باسم هذا الإرهابي.. بالطبع، هذا قرار مؤلم للغاية”.
وكانت السلطات التركية أطلقت اسم دوداييف على حديقة في مدينة كورفيز شمال غربي البلاد.
وناشد قديروف نظيره التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، التراجع عن هذا القرار.
وخاطب قديروف وزارة الخارجية الروسية طالبًا الرد على تصرفات السلطات التركية.
كما حث الزعيم الشيشاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تحديد ما إذا كان يدعم إقامة “علاقات شفافة وصادقة مع الاتحاد الروسي”.
وبحسب قديروف، فإن الإجراءات الحالية التي تقوم بها السلطات التركية تشكل تهديدًا مباشرًا للعلاقات التركية الروسية، ومن ثم ينبغي اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية الوقائية.
انتُخب جوهر دوداييف عام 1991 رئيساً للشيشان بعد انتخابات عامة، ثم قاد المقاومة لمدة عامين رداً على الغزو الروسي لبلاده عام 1994، قبل أن يلقى حتفه في عملية اغتيال بصاروخ موجه أطلقته قاذفات روسية في أبريل/ نيسان 1996.