متابعة | سوزان مصطفى
قالت السلطات يوم الجمعة إنّ تحسن الطقس أدى إلى إبطاء نمو حرائق الغابات الضخمة في كاليفورنيا بالقرب من مجتمعات
منتجع بحيرة تاهو.وقال مسؤولون إنّ حريق كالدور ظل على بعد أميال قليلة فقط من مدينة ساوث ليك تاهو التي تم إفراغها من
22 ألف ساكن قبل أيام إلى جانب الكازينوهات والمتاجر عبر خط الولاية في نيفادا لكن لم يحدث أي نشاط حريق كبير منذ يوم
الخميس.وقال تيم إرنست رئيس قسم العمليات :”إنّ مسؤولي الإطفاء متفائلون بحذر بفضل “العمل الشاق” الذي قام به رجال
الإطفاء خلال الأسبوعين الماضيين”.ولم تحرز النيران التي تبلغ مساحتها 333 ميلاً مربعاً (862 كيلومتراً مربعاً) أي تقدم كبير
ولم تكن تمثل تحدياً لخطوط الإحتواء في أقسام طويلة من محيطها لكن إرنست قال “إنّ الخطر لا يزال قائماً مع بقاء بعض
المناطق الحار”.وقال الكابتن باركر ويلبورن المتحدث بإسم إدارة الغابات في كاليفورنيا:” إنّ أطقم العمل كانت تستعيد خدمات
المرافق وتطيح بالأشجار الخطرة وتطفئ النقاط الساخنة المشتعلة لإعداد مناطق معينة لإعادة التوطين لكن الجدول الزمني
للسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم لا يزال غير واضح.للحماية من الحرائق”.وقال ويلبورن: “في هذه المرحلة لا نعرف نحن
نبذل قصارى جهدنا للتخلص من النيران وتنظيف المناطق التي تحتاج إلى التنظيف”.وكان الحريق مدفوعاً شمال شرقاً على
مسار يؤدي إلى ساوث ليك تاهو لعدة أيام بسبب الرياح الجنوبية الغربية لكن هذا النمط إنتهى هذا الأسبوع.وساعدت الرياح
الهادئة وزيادة الرطوبة يومي الخميس والجمعة الأطقم على زيادة إحتواء الحريق إلى 29٪.وقال دين جولد مدير خدمة الغابات
الأمريكية: “إتجاهات إيجابية للغاية فيما يتعلق بالطقس”. “هذا ضخم بالنسبة لنا لنستفيد منه بالكامل بينما لدينا هذه النافذة”.ومع
تصاعد الحريق بأدنى معدل خلال أسبوعين قال: “من الواضح أنّ الأمور تسير في الإتجاه الصحيح بالنسبة لنا”.ووسط النظرة
الإيجابية حذر عالم الأرصاد الجوية في الحادث جيم دادلي من أنّ الكتلة الهوائية في سييرا نيفادا تستنزف منحدراً كل ليلة ثم
تنخفض منحدراً خلال النهار وأنّ تضاريس المنطقة من التلال والأودية العميقة يمكن أن تخلق رياحاً تسير في “إتجاهات
متعرجة”.وظل السكان الذين أجبروا على الفرار من ساوث ليك تاهو في وقت سابق من هذا الأسبوع ويتم إجلاؤهم مع
الأشخاص عبر خط الولاية في مقاطعة دوغلاس بنيفادا.ويمكن أن تستوعب منطقة المنتجع بسهولة 100000 شخص في عطلة
نهاية أسبوع مزدحمة ولكنها كانت فارغة بشكل مخيف قبل عطلة نهاية الأسبوع في عيد العمال.ووجهت حرائق الغابات ضربة
كبيرة لإقتصاد يعتمد بشدة على السياحة وكان قد بدأ في الإنتعاش هذا الصيف مع الإغلاق الوبائي.
حريق هائل ببحيرة تاهو يتباطأ مع تحسن الطقس.