متابعة : خالد مصطفى
أعلن رئيس موزمبيق ، فيليبي نيوسي ، أن موزمبيق فازت في المعركة ضد المتمردين المرتبطين بالدولة الإسلامية
الذين أوقفوا مشروعًا للغاز الطبيعي بمليارات الدولارات في جنوب شرق البلاد.
وبحسب بلومبرج نيوز ، قال نيوسي في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس ،إن جميع قواعد المتمردين دمرت هذا العام ،
وهو ما من شأنه السماح للأشخاص في المناطق المتضررة بالعودة إلى ديارهم.
بدأ التمرد في عام 2017 في مقاطعة كابو ديلجادو في الشمال الشرقي وانتشر غربًا إلى مقاطعة نياسا المجاورة ،
وقتل أكثر من 3500 شخص وفر ما لا يقل عن 800 ألف شخص من منازلهم.
وقامت شركة توتال إنيرجيز بإخلاء موظفيها العاملين في مشروعها البالغ قيمته 20 مليار دولار لاستغلال الغاز الطبيعي
قبالة الساحل للتصدير بعد هجوم في مارس/أذار على بلدة قريبة.
يساعد جنود من رواندا وقوات من تكتل مجتمع تنمية أفريقيا الجنوبية في مكافحة المسلحين
وإخراجهم من البلدات الكبيرة. غير أنهم مازالوا يشنون هجمات على نطاق أصغر.
وقال نيوسي: نحن نشهد حاليا زيادة في الاستقرار رغم شن هجمات في نياسا”.
وأضاف أن الهجمات تراجعت هذا العام ثلاثة أضعاف في كابو ديلجادو، وجرى أسر 245 مسلحا
وقتل قادة بينهم الرجل الثالث رجب فقير. ولا تزال تلك الجماعات لإرهابية مستمرة منذ سنوات في بث الرعب في شمال البلاد،
وشنّ هجمات دامية بعدما نجحت في تطوير تكتيكاتها وتعزيز قدراتها الميدانية.
ولم يكتف الإرهابيون بتكثيف وتيرة هجماتهم ضدّ القرى والمدنيين في مقاطعة كابو ديلجادو ذات الغالبية المسلمة،
بل وسّعوا نطاقها إلى مقاطعات أخرى مجاورة في شمال البلاد وصولاً حتّى إلى تنزانيا.
وبحسب شهود وخبراء،فإن هذا النزاع المستمرّ منذ 4 سنوات، أجبر حتّى اليوم أكثر من 800 ألف شخص
على الفرار من منازلهم. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول تزرع هذه الجماعات المسلّحة التي بايعت تنظيم داعش الرعب
في كابو ديلجادو، المقاطعة الفقيرة على الرّغم من أنّها غنية بالغاز الطبيعي.
وفي مارس/آذار شنّ الإرهابيون هجوماً كانوا قد خطّطوا له بعناية على ميناء بالما،
ممّا أسفر عن مقتل العشرات وتسبّب بنزوح جماعي للسكّان.
وسرعان ما نشرت هذه الدول، تقودها جنوب إفريقيا ورواندا، قوات عسكرية في شمال موزمبيق،
فيما تولّى عسكريون أمريكين وأوروبيون تدريب كوادر عسكرية.
لكن على الرّغم من كلّ هذه التعزيزات والتدريبات العسكرية فقد وجد المدنيون
أنفسهم لوحدهم أمام الهجمات الإرهابية التي استهدفتهم في الآونة الأخيرة.
ولم تتصدّ لهؤلاء المسلّحين أي قوات عسكرية أوأمنية، على الرّغم من أنّ “
وحدات من الجيش كانت متمركزة في قرية مجاورة”،
بحسب ما أكّد شاهد قال إنّه ينتمي إلى ميليشيا شكّلها السّكان للدفاع عن أنفسهم.
وقالت جوديت بولينو التي تملك متجراً في ماكوميا لوكالة فرانس برس إنّ “
السكان المحليّين يتّجهون إلى المدن، إنّهم خائفون”.
مرتبط