قصة قصيرة
بقلم الكاتبة// انتصار حسين
……
إنها قصتك لكن في فصلها الأول..
هكذا الكل يرى الأحداث حوله ويتمعن في معطياتها بل ويتعجب كثيراً حينما يكتشف أن ما لفت نظره فيما قد انتقده يوما ما للآخرين .إنما هي قصته هو لكن في فصلها الأول….
…
سرعان ما تتوالى الأحداث لهذه الفتاة ذات العشرون عاما .إنها (حياة)هكذا يطلقون عليها أهل بلدتها الصغيرة في أقاصي الريف هناك حيث الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة والتمدن .
وبقلب الحقول الخضراء تذهب (حياة)لوالدها بالحقل تساعده مع إخويها الصغيرين( عبد الله وعبد العزيز).ولأنها الكبرى فهي تحمل بعضا من المسؤلية علي عاتقها مع والديها . الكل بالقرية يشهد لها بالنقاء وبالخلق الحسن والذكاء الفطري والطيبة والعفوية كيف لا وهي قد تربت علي كل ذلك بعيدا عن ثورة المعلومات وعالم الإنترنت وزيف الأخلاق واصطناع الحداثة ….
اليوم في الصباح تسير حياة بطريقها للحقل كعادتها وإذا بها تقابل مجموعة هناك تحت ظل أشجار النخيل بالحقل المجاور لحقل والدها وتتسائل ..
تُرى من يكونون هؤلاء؟؟
.فإنهم ليسوا من أهل القرية وتظهر عليهم ملامح المدينة في ملابسهم ولهجة الكلام بينهم ومعدات تصوير ضخمة وطاقم من الشباب صِبيانا وبنات .
وسألت والدها عنهم فإذا به يجيب إنهم يقومون بتصوير فيلماً سينمائياً وهؤلاء هم الفنانون .
وتبتسم الفتاة بسمة برائة فرحاً بأنها ستشاهد لأول مرة فنانين علي أرض الواقع .
وتذهب لتتحدث مع إحداهن وتشرح لها شخصيتها في الفيلم والعجيب أن( حياة ) قد حفظت الدور وتقمصته وبدأت تؤديه وهي بمفرها في منزلها وفي حقل والدها بعيداً عن عيون الناس
وذات يوم شاهدها المخرج صدفةً وهي تؤدي دور الفلاحة المصرية
وأعجب ببراعتها في آداء الدور
فعرض عليها أن تشاركهم التمثيل بالفيلم .
فوافقت بلهف ثم تذكرت والدها ورِدة فعلهِ حين يعلم بهذا العرض.
لكن الغريب أن الوالد وافق لأنه أيضاً كان يحب أن يشاهد الأعمال الفنية بالتليفزيون لكنه وجه بعض النصائح لابنته وهي الا تأخذها حياة الفن وألا تنسى تلك المبادئ التي تربت عليها.
وتنجح الفتاة في أول فيلم لها يُعرض علي شاشات السينما وبدأ يتهافت عليها المخرجون وأهل الفن والمنتجين وذاع صيتها في المجال الفني .وذات يوم تفاجأت (حياة) بشئ غريب مكالمة غامضة
ولأن الأمور لم تسير كما ماء النهر بهدوء .فقد بدأ يتعكر نهر أحلامها
ومال القدر ميلةً بحائطهِ عليها
ليضغط بها علي حياة (حياة)
وغداً أكمل إن شاء الله قصة حياة
ومن هو الذي بعث رسالةً لمخرج الفيلم الجديد يحذره من التعامل مع (حياة) وما هو محتوى رسالة التهديد تلك..
كل ذلك تعرفونه غدا بإذن الله تعالى… وإلى لقاء مع…. (حياة)