متابعه:نور مصطفى
تعتبر أعراض الربو القصبي ضيق التنفس أثناء الراحة أو المجهود، مصحوب عادة، بسعال جاف أو ببلغم لزج، وأحيانًا صفير وأزيز، شعور بالاختناق أو بامتلاء الصدر؛ وعادة ما تشتد الأعراض حدة في ساعات الليل وساعات الصباح الباكر. إن كل هذه العلامات أو جزءًا منها قد تكون دلائل للربو. يظهر المرض أحيانًا، كنوبات سعال مقلقة ومتواصلة ليس أكثر.
الربو هو مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عنه التهاب في الممرات التنفسية ما يتسبب في حدوث نوبات متكررة من ضيق التنفس المصحوب بصفير بالصدر والكحة والبلغم.
تعتبر نوبة الربو تحدث عند التعرض لمواد مثيرة للحساسية أو التهيج، مشيرًا إلى أنه من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.
ومن بين الأعراض التي تدل على حدوث نوبة الربو: «ضيق التنفس، وانقباض أو آلام في الصدر، واضطراب في النوم بسبب ضيق التنفس، وصوت صفير عند التنفس أو الزفير، وسعال متكرر مصحوب بسيلان في الأنف والعطاس».
و يجب على المريض طلب الرعاية الصحية والذهاب إلى الطوارئ، عند الشعور بأي من الأعراض التالية:
– انقباض الصدر والنهجان والشعور بالإعياء والكتمة وزيادة معدل التنفس وضربات القلب.
– تفاقم الأعراض وعدم القدرة على التنفس والكلام.
– الأعراض الشديدة أو المستمرة.
– عدم الاستجابة لموسعات الشعب الهوائية.
– تغير اللون إلى الأزرق في الأطراف، وتدهور الحالة العامة، وفقدان الوعي في الحالات المتأخرة.الربو القصبي ….
هو مرض يسبب تضيق متغير في القصبات الهوائية، تجاوباً مع مثيرات مختلفة
تسبب إثارة القصبات الهوائية الحساسة، بتضييق قطرها. يحدث التضييق نتيجة لانقباض العضلات المبطنة لجدار القصبات، إفراز المخاط، الوذمة الجدارية، ومع مرور الوقت زيادة سمك مركبات الجدار وتندُّبها
شيع الربو بشكل متساو بين الجنسين، وقد يظهر للمرة الأولى في كل جيل، من الطفولة وحتى الكهولة. أما نسبة شيوعه في العالم فهي في ازدياد مستمر
معالجة مريض الربو بصورة ملائمة، فخطورته تكون طفيفة. لكن مرضى الربو الذين لا يخضعون للعلاج معرضون لأخطار عديدة. قد تؤدي نوبة وخيمة إلى تمزق الرئة (استرواح الصدر- Pneumothorax) وحتى الموت خنقًا
لا يختفي المرض نهائيا غالبًا، فالربو غير قابل للشفاء التام.
ومن أعراض الربو القصبي
فمن المعروف أن الأسباب تشمل عوامل وراثية، إضافة إلى تأثيرات بيئية، تؤدي لحساسية القصبات المفرطة.
المثيرات التي تزيد من الالتهاب في القصبات متنوعة. تشمل (غبار البيت، شعر الحيوانات، بقايا الصراصير، غبار لقاح الأشجار والأعشاب)، الهواء البارد، المجهود البدني، الغضب، الانفعال والضحك، مواد كيميائية ومواد أخرى في بيئة العمل، دخان السجائر أو الروائح القوية، عدوى فيروسية، وأحيانًا أدوية معينة. التهاب الجيوب (Sinusitis)، ودخول عصارة المعدة إلى المريء، هي أيضًا عوامل شائعة لتفاقم المرض ويجب معالجتها، إلى جانب معالجة الربو بهدف ضبط المرض قدر الإمكان.
من علاج الربو القصبي
يشمل علاج الربو القصبي ، بالإضافة إلى اجتناب التعرض للمثيرات، أدوية هدفها كبح الالتهاب في القصبات الهوائية (أدوية مضادة للالتهاب)
ان الأدوية الرئيسية المضادة للالتهاب المستعملة لمرضى الربو، هي: الستيرويدات المستنشقة أو الأدوية الكابحة لتأثير اللويكترين (Leukotriene)،
تساعد إضافة موسع القصبات المستنشق، في السيطرة على المرض، ولكن لا يجوز الاعتماد عليه كعلاج وحيد، دون إضافة العلاج المضاد للالتهاب، وذلك، خوفًا من اشتداد المرض وتعريض المريض لخطر. وهو الحالة المنتشرة بشكل واسع لدى مرضى الربو
العلاج باستخدام مستنشقات الستيرويد، مستخدم منذ أكثر من 20 عامًا، وفعاليته مثبتة عند استعماله، ضمن الجرعات الموصى بها. خلافا للعلاج المستنشق، الستيرويد الذي يتم تلقيه عن طريق الفم أو الحقن لفترات متواصلة، (أشهر أو سنوات)، فقد يؤدي إلى أضرار في أجهزة مختلفة في الجسم.
ممارسة الرياضة محبذة لمرضى الربو المعالجين بصورة صحيحة، كما تُنصح لكل شخص لتحسين اللياقة البدنية، تقوية الثقة بالنفس وتحسين جودة الحياة. من ناحية أخرى، فإن ممارسة الرياضة أو تمرين عضلات التنفس ليست بديلاً للعلاج بالأدوية.
إنه من المهم الحرص على متابعة طبية دورية (متكررة) طوال فترة العلاج، من أجل فحص وظائف الرئتين وملاءمة جرعة الأدوية.
خطر نوبات الربو.. ومتى يجب استشارة الطبيب
خطر نوبات الربو.. ومتى يجب استشارة الطبيب