متابعة سوزان مصطفى
يتعاون باحثو جامعة نيو ساوث ويلز مع WWF Australia وحديقة حيوان Taronga
و NSW National Parks and Wildlife Service
لإعادة خلد الماء إلى الحديقة الملكية الوطنية – وهي منطقة لم تتم رؤيتها فيها منذ ما يقرب من 50 عاماً.
وتم تسجيل آخر مرة سجلت فيها هذه الثدييات
الأسترالية الشهيرة – التي تشتهر بمنقارها الشبيه بالبط وقدرتها على وضع البيض –
في المتنزه في سبعينيات القرن الماضي عندما إنسكاب مادة كيميائية
مدمرة على الطريق السريع في مجاري الحدائق ومن المحتمل أن قضت على خلد الماء المقيمة.وهذه الخسارة جزء من إتجاه مقلق شهد إنخفاض خلد الماء
عبر الكثير من نطاقه التقليدي بسبب تدمير الموائل وتنظيم الأنهار والإفتراس من قبل الأنواع الغازية وزيادة
وتيرة وشدة الجفاف والحرائق بسبب تغير
المناخ.ويقول الدكتور جلعاد بينو الذي يقود المشروع من مركز علوم النظم البيئية (CES) التابع لجامعة نيو ساوث ويلز: “
هدفنا هو تقديم مجموعة أولية من
10 خلد الماء إلى الحديقة في أوآخر العام المقبل”..ويقول وزير البيئة في نيو ساوث ويلز مات كين:”
إنّ هذا المشروع سيساعد في ضمان مستقبل خلد
الماء”.وسيبدأ الباحثون هذا المشروع الجديد من خلال مسح الأنهار في 16000 هكتار من الحديقة الوطنية الملكية
ومتنزه هيثكوت الوطني القريب لتحديد
الموطن المناسب والتأكيد كما هو مشتبه به أنّ جميع خلد الماء قد إختفت.وسيقوم الفريق الذي يعمل
مع WWF و Taronga بمسح مجموعات خلد الماء
الأخرى في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز لتحديد المكان الذي تعمل فيه الأنواع بشكل جيد وأين يمكن الحصول
على الحيوانات لإعادة إدخالها في أنهار المتنزه
الوطني الملكي ومتنزه هيثكوت الوطني.وسيتم إطلاق مزيج من 10 خلد الماء من الذكور والإناث في النصف الثاني
من عام 2022 بدعم من موظفي صحة
الحيوان من حديقة حيوان تارونجا.وسيتم تزويد خلد الماء بعلامات صوتية – وهي تقنية ابتكرها فريق جامعة نيو ساوث
ويلز – حتى يتمكن الباحثون من تتبع
تقدمهم وأي نشاط تربية لمدة تصل إلى عامين.ويقول الدكتور تحسين هوك العالم في فريق جامعة نيو ساوث ويلز: “
نحن نخطط لتتبع الحيوانات وإستخدامها
للموائل في النهر للتأكد من بقائها على قيد الحياة ونأمل أن تبدأ في التكاثر بعد فترة وجيزة”.
ووجدت دراسة حديثة بقيادة جامعة نيو ساوث ويلز أنّ أجزاء
أستراليا التي تعيش فيها خلد الماء قد تقلصت بنسبة 22 في المائة على الأقل في الثلاثين عاماً الماضية.
ويقول روب بروستر مدير برنامج إعادة البناء التابع
للصندوق العالمي للحياة البرية في أستراليا: “خلد الماء بالنسبة إلى أنهارنا يشبه الكوالا بالنسبة إلى غاباتنا
ولكن هناك خطر من أنّها ستختفي إذا لم نتحدث عن
خطوات جريئة لعكس إتجاه تدهورها”.وأعيد إدخال خلد الماء بنجاح إلى مناطق في الماضي بما في ذلك الأنهار في فيكتوريا
بين 2004-2006.وتم إنشاء
مجموعة سكانية أيضاً في جزيرة كانغارو بين عامي 1928-1946 ووجدت أنّها لا تزال معلقة في مسح حديث
بعد حرائق الغابات المدمرة في 2019-2020.
خلد الماء يعود إلى أقدم حديقة وطنية بأستراليا