متابعة: نورهان البهنساوي
نحو 14 يوما يفصلنا عن أول أيام شهر رمضان الكريم، وتنتظره الأمة الإسلامية بشوق كبير، لما فيه من خير ورحمة من الله عز وجل، ويحرص المسلمون على الصيام والصلاة وغيرها من العبادات، حتى ينالوا رضا المولى سبحانه وتعالى، وهناك بعض الأمراض التي تجبر أصحابها على عدم الصيام في الشهر المبارك، بينها مرض السكري.
ورحمة من الله بعباده، أتاح لمن يعانون من بعض الأمراض أن يفطروا شهر رمضان، ويأتي مرض السكر ضمن هذه الأمراض، وفي الكثير من الأحيان يصر مريض السكري على الصيام رغم خطورته على حالته الصحية خوفا من ضياع الأجر والثواب، وقد ورد في ذلك الشأن، سؤال لدار الإفتاء حول حكم صيام مرضى السكر في شهر رمضان.
الإفتاء توضح من لديه رخصة الإفطار في رمضان
وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، بأن الله عز وجل، يريد لعباده اليسر وليس العسر، لذا منحهم رخصة الإفطار في رمضان، أي أن الصيام ليس شرطا واجبا على من يتعسر عليه الأمر ويصيبه بأضرار: «إذا لم يستطع المسلم الصيام، فهو فرض من فرائض الله التي أناطها بالاستطاعة».
ولفتت دار الإفتاء إلى أن من كان لديه مرض يمنعه من صيام شهر رمضان، عليه بإفطاره ثم يعوض ما عليه من أيام عندما يسترد صحته، أما في حال كان العبد مصابا بمرض مستمرا معه، في هذه الحالة يقع من عليه قضاء الصيام، ولكن عليه بالفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه، حسب استطاعته.
3 فئات لمرض السكري
أوضحت دار الإفتاء، أن مرض السكر مقسم إلى 3 فئات، وهي:
1- المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة بصورةٍ شبه مؤكدةٍ طبيًّا، ويُحدث الصيام ضررا كبيرا بهذه الفئة، وفقا لما قاله المتخصصون.
2- من يشكل عليهم الصيام، خطر الإصابة بالمضاعفات، فيكون الصيام في هذه الحالة سببًا لتدهور حالتهم الصحية.
3- المرضى الأكثر عرضة بشكل منخفض أو متوسط، للمضاعفات من الصيام.
