دراسة جينوم القطن متجهة إلى محطة الفضاء الدولية.

متابعة | سوزان مصطفى

يعترف الباحث في كليمسون كريس ساسكي أنّ إرسال تايقر باو الشهير التابع للجامعة
إلى الفضاء على متن مركبة الفضاء سبيكس دارقون هو بكل معنى الكلمة
، “تجربة خارج هذا العالم”. ولكن من المحتمل أنّ التجارب في أجهزة
الطيران التي يتم توصيل باو بها هي التي تثيره حقاً.
وتنوي أبحاث ساسكي لتجديد القطن المزينة بملصقات كليمسون.

وسيكون الإقلاع في 21 ديسمبر من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في
فلوريدا والمتجه إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).

وعند الوصول سيتم تنفيذ مشروع بحث ساسكي بعنوان “فتح جينوم القطن في علم الوراثة الدقيقة
” في الجاذبية الصغرى بهدف تسهيل القدرة على تعديل جينوم أصناف القطن الممتازة
بشكل مباشر وإضافة سمات بسرعة مثل مقاومة الأمراض أو تحمل الجفاف
دون الحاجة إلى ذلك لعملية التربية التقليدية الطويلة التي يمكن أن تستغرق أكثر من عقد.

ومع عدم وجود حل حتى الآن لتلبية الطلب المتزايد على الوقود والأغذية
والألياف مع استمرار توسع سكان العالم يعتقد ساسكي أنّ هذا البحث
“خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح ” نحو حل هذه المشكلة.وقال:
إنّ إجراء هذه التجارب في الجاذبية الصغرى
يمنحنا بيئة فريدة لفصل الجينات الوراثية للتكوين الجنيني الجسدي
– تجديد نبات كامل من خلية واحدة – ونعتقد أنّه يمكننا ترجمة هذا البحث إلى تطبيق”.

سيؤدي هذا المشروع إلى فهم جديد للجينات المعنية.كما نفهمه الآن
وتم ترميز هذا البرنامج الجيني في جميع جينومات المحاصيل،
ولكن إذا لم تكن معالجة قضايا مثل الجوع العالمي كافية فإنّ الإحتمالات
تذهب أبعد من ذلك كما قال ساسكي الذي إعترف بأنّه لم يتخيل أبداً
أن مهمات الفضاء ستكون يومًا ما جزءاً من عمله.

وقال: “عندما بدأت منصبي كباحث هنا في كليمسون أدركت بسرعة أنّه لا توجد
حدود للأسئلة التي يمكن للمرء طرحها” . “لقد خلقت للتو رؤية وعملت بجد وحاولت
رفع المستوى عالياً أتصور أنّ ترجمة هذا البحث إلى تطبيق يمكن أن تتيح مهام
إستكشاف الفضاء السحيق ويمكن أن تسمح بتخزين النباتات كخلايا مفردة
ويمكنك تخزينها وتزويدها مجموعة متنوعة من الأنواع النباتية لرواد الفضاء
الذين يجرون أبحاثاً أو حتى يعيشون على كوكب آخر “.