متابعة
متابعة : سوزان مصطفى
يواجه بوريس جونسون راهناً أسوأ أزمة منذ توليه السلطة في 2019 مع كشف سلسلة
من المعلومات حول حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة بينما كانت المملكة المتحدة خاضعة
لقيود صحية صارمة للغاية
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إنه لن يستقيل، وإنه يتعين انتظار
نتيجة التحقيق في موضوع حفلات مزعومة تمت في مقر إقامته في داوننغ ستريت خلال عمليات
الإغلاق التي فرضت بسبب فيروس كورونا
وكما جاء في الرد على سؤال نائبة بالبرلمان عن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض،
عما إذا كان الوقت قد حان لاستقالته، قال جونسون: “لا”.
وأوضح قائلا: “أعتذر بشدة عن أي سوء تقدير حدث”، قبل أن يطلب منها “انتظار
نتيجة التحقيق الأسبوع المقبل” قبل استخلاص أي استنتاجات.
ويحاول جونسون تبرير موقفه أمام البرلمان فيما يجد نفسه في موقع ضعف إثر تمرّد
نواب شباب من غالبيته بسبب استيائهم من فضيحة الحفلات المنظمة في مقر رئاسة الحكومة.
ورغم سلسلة من القرارات السياسية الشعبوية الطابع الهادفة إلى استعادة ثقة قاعدته،
يجد رئيس الحكومة المحافظ نفسه في وضع
وذكرت الصحف البريطانية أن نحو 20 من النواب المحافظين الشباب اجتمعوا الثلاثاء للبحث
في التصويت على حجب الثقة عن بوريس جونسون.
ويعتبر نواب حزب المحافظين هؤلاء، الذين يمثلون دوائر انتُزعت من الحزب العمالي
خلال انتخابات العام 2019، أنهم جمعوا ما يكفي بالأصوات للإطاحة بجونسون.
وأعلن النائب في حزب المحافظين كريستيان وايكفورد الأربعاء انشقاقه
عن صفوف الحزب وانتقاله إلى حزب العمال احتجاجا على ممارسات وتصرفات رئيس الوزراء.
ويواجه بوريس جونسون (57 عاماً) راهناً أسوأ أزمة منذ توليه السلطة في صيف العام 2019
مع كشف سلسلة من المعلومات حول حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة،
بينما كانت المملكة المتحدة خاضعة لقيود صحية صارمة للغاية.
وكانت قد فشلت إعتذاراته أمام البرلمان بعدما أقر بحضوره إحدى هذه الحفلات في مايو 2020
مؤكداً في الوقت ذاته بأنه ظن أنها اجتماع عمل، في تهدئة الوضع
ولكى تتم إزاحته عن زعامة حزب المحافظين وتالياً عن رئاسة الحكومة ينبغي أن يرسل 54 نائباً
من المحافظين رسالة إلى “لجنة 1922” مطالبين بتصويت على حجب الثقة.
وحتى الآن كشف سبعة نواب أنهم قاموا بذلك، لكن نحو 30 أقدموا على هذه الخطوة،
على ما ذكرت الصحف التي تساءلت حول ما إذا كان تمرد النواب الشباب سيؤمن هذا العدد.
إضافة إلى الحفلات التي تمت إقامتها في فترة الإغلاق.
رئيس الوزراء فضائح محسوبية ومشكلة تراجع القدرة الشرائية مع تسجيل التضخم
في المملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ 30 عاماً في ديسمبر