متابعة : قمر غالي
توعّد جيك سوليفان ، مستشار الأمن القومي الأميركي،اليوم الأحد، روسيا في حال أطلقت موسكو “رصاصة واحدة”
على أرض الناتو. ، حيث ستقوم الامم المتحدة بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي.
و قد جاء في تصريحات سوليفان لبرنامج على شبكة سي.بي.إس، إنه في حال قيام روسيا بإطلاق رصاصة واحدة
على أرض الناتو، فسيؤدي ذلك إلى “تفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي ،
وسيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك”.
المادة الخامسة
حيث تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن “أي عدوان مسلح أو هجوم، ضد طرف من أطراف الناتو ،
يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي،
وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية”.
ومن ضمن الإجراءات التي نصت عليها المادة “استخدام قوة السلاح”، التي يُرى أنها لازمة لإعادة الأمن
إلى منطقة شمال الأطلسي.
سوليفان
كما ذكر سوليفان أن موسكو ستدفع “ثمنا باهظا” إذا شنت هجوما بأسلحة كيماوية على أوكرانيا ،
مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية،
ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.
و حذر من أن إستخدام أسلحة دمار شامل سيكون خطأ إضافيا صادما يتجاوزه الرئيس الروسي بوتن ،
من حيث تعديه على القانون والقواعد الدولية”.
كما حذر ستولتنبرغ ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الأحد، روسيا في حال استخدامها أسلحة كيماوية
في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا، بأعتبار ذلك جريمة حرب، و ذلك كما جاء في صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية.
فقد نقلت الصحيفة عن ستولتنبرغ استخفافه بما أعلن في الأيام الماضية بشأن معامل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ،
حيث اتهم الكرملين بأختراع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره.
حيث قال : “الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، علينا أن نتحلى باليقظة لأن من الممكن
أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب. ستكون هذه جريمة حرب”.
و كذلك تعهد جو بايدن الرئيس الاميركي بـ” تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا”،
لأنها ستؤدي إلى “حرب عالمية ثالثة”.
و ذلك خلال كلمته في البيت الأبيض: “لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا”، محذرا موسكو من أنها ”
ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيميائية” في أوكرانيا.