الأخبار

رفيدة عادل : ماتت في السودان أثناء دراستها لتحلق بها أمها في سوهاج

راندا كمال عامر
لم تكن تعلم الطالبة رفيدة عادل رجب ابنة سوهاج ؛ أن موتها سيكون في أرض بعيدة عن موطنها وعن أحضان أهلها ؛
ولم يكن أهلها وهم يقدمون أوراقها للدراسة بإحدى جامعات السودان ؛ أن هذه الأرض ستكون مكان صعود روحها إلى خالقها الذي قال في كتابه ” ولا تدري نفس بأي أرض تموت ” .

بدأت القصة بنجاح رفيدة في شهادة الثانوية العامة ؛ لكن النجاح كان بمجموع لا يلبي تطلعها وآمالها ؛
فقرر الأهل أن يتحملوا بعد ابنتهم عنهم وهي التي لم تفارقهم يوماً ؛ لكن البعد يهون إن في سبيل مستقبل ابنتهم ؛
أعد الأهل أوراق رفيدة للدراسة بجامعة السودان ” كلية العلاج الطبيعي ” ؛
وبدأت رحلة البعد في سبيل المستقبل وطلب العلم ؛ وما أصعب الشعور بالغربة عن الأهل والوطن خاصة في أول سنواتها .

قاربت السنة الأولى على الانتهاء ؛ لتعود رفيدة محملة بسعادة النجاح في أول سنواتها في الغربة ؛ ولكن القدر المسطور حكم بانتهاء حياة رفيدة ؛
وانتقالها إلى دار أخرى ؛ توفيت رفيدة ابنة مركز ساقلته بمحافظة سوهاج ؛ غريبة عن الأهل والوطن ؛ ولم يستدل على أهلها ؛ إلا بعد نشر كارنيه الكلية الخاص بها .

حمل جثمان الطالبة إلى مطار السودان ؛ ليصل إلى أهلها في مدينة ساقلته بمحافظة سوهاج ؛ لم تتحمل الأم رؤية جثمان ابنتها وقد أرسلتها للسودان لتعود طبية فعادت جثة ؛
ضعف قلب الأم عن تحمل هذا الألم فلحقت بابنتها ؛ بعد أن فاضت روحها إلى خالقها .

قصة معبرة ؛ فالإنسان محاط بأقدار الله ؛ لا يستطيع الفكاك منها ؛ فليعتبر تعطل في دراسة أو لم يحقق أمله في الدخول لكلية بعينها ؛ فكل ما قدر الرحمن مفعول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم