ولكن هكذا و لأن
متابعة | سوزان مصطفى ولكن هكذا و لأن
سجل فريق من الباحثين في جامعة أستراليا الغربية رقماً قياسياً للإستقرار عند إرسال شعاع الليزر
عبر مسافة الغلاف الجوي.وكان العلماء حريصين على زيادة مسافة إشارات الليزر.حالياً التكنولوجيا
محدودة بسبب عوامل العالم الطبيعي مثل الرياح والاهتزازات الطفيفة التي تؤثر على المعدات
وفي هذا الجهد الجديد أنشأ الباحثون ليزراً مستقراً على مسافة 2.4 كيلومتراً مما جعله
أكثر ثباتاً 100 مرة من أنظمة الليزر السابقة.ولاحظ الباحثون أنّ الليزر الخاص بهم
كان أيضاً أكثر إستقراراً من الساعات الذرية.
وأستخدم الفريق مجموعة من الميزات للحفاظ على إستقرار الحزمة بما في ذلك التحكم في درجة الحرارة
وتقليل الضوضاء والتعديلات التلقائية على الأجهزة التي تحتوي على المعدات.وتضمن الإختبار
إرسال شعاع من نافذة الطابق الخامس للمبنى إلى موقع يبعد 1.2 كيلومتر. ويتكون الهدف
البعيد من مرآة لترتد شعاع الليزر إلى جهاز بالقرب من مصدر الليزر.وتم تعليق الشعاع
في مكانه لمدة خمس دقائق تقريباً.
وبمجرد إنشاء وسيلة بعيدة المدى لإرسال إشارات الليزر يتوقع العلماء إستخدامها للتواصل
بين المحطات الأرضية والأقمار الصناعية أو المركبات المدارية.كما أنّهم يرغبون في إستخدامها
لربط الساعات الذرية.إنّ ربط ساعة واحدة على سطح الأرض بأخرى على متن مركبة فضائية
من شأنه أن يسمح بإختبار نظرية النسبية العامة لأينشتاين – يجب أن تعمل الساعة
في الفضاء بشكل أسرع قليلاً من تلك الموجودة على الأرض.
ويمكن أيضاً إستخدام الليزر المستقر لتحسين التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق المركبات إلى الفضاء
ويمكن إستخدامها أيضاً لإنشاء شبكة ساعة ذرية كبيرة جداً لاختبار مجموعة متنوعة
من نظريات الفيزياء بما في ذلك النظريات المحيطة بطبيعة المادة المظلمة.ويجب
أن تكون مثل هذه الليزرات منيعة على التغير المستمر في سرعات الرياح
ودرجات الحرارة وإضطراب السحب وحركات الأرض ويجب أن تكون قادرة
على القيام بذلك عبر مسافات أبعد بكثير مما تم تحقيقه حتى الآن.