متابعة: غالية الشولحى
أتى رجل إلى الفقيه وقال له : فطرت يوم من رمضان فقال له: اقضي يوما مكانه.قال قضيت
ولكن أهلي صنعوا أكله من الحلو وأكلتها! فقال له: اقضي يوم مكانه.قال قضيت
ولكن صنعوا الهريسة وأكلتها! نزع الفقيه عمامته ووضعها بجانبه ،ثم قال:
أرى أنك لن تستطيع الصيام إلا ويدك مغلولة الى عنقك
رمضان الإسلام أصبح رمضان “للإعلام”! بدأ السباق المحموم لإرضاء المشاهد الغارق
بالسمبوسة والحساء ، ببرامج ومسلسلات وجوائز حيث اصبح كل شيء مباح ،
حتى متابعة الاشياء التى “تخدش” روحانية الشهر المعظم
إن تطوير برامج الفتوى بأسلوبها القديم واتصالاتها “المبتكرة” التي تحمل أسئلة غريبة ومضحكة للغاية
أصبحت ذات أهمية كبيرة ، لمن لديه استفتاء شرعي ،
هناك طرق أسهل وأفضل من انك تتواصل ببرنامج تليفزيوني ، وتسأل . عن قطرات العين!
قلنا لا تفطر!
يجب عليك أن تعلم أنك تجري امتحانًا ، فإما أنتهزمك شهوتك ، أو ستثبت أنك إنسان.
لا يتعلق الأمر بالطعام والشراب أو النوم ، انما هو اختبار وفرز اما الفوز او السقوط
لن اجعلك تشعر “بالجنون ” ولكن سأطلب منك البحث فى مواقع ومجلات طبية معتمدة
لقراءة الأبحاث والدراسات حول “الصيام الدوري” وتأثيره الإيجابي على المناعة والوزن والساعة البيولوجية والخلايا والصحة العامة. .
وقبل أن يتخلل اليك ازدحام فى الافكار فقط كن متسائلاً عن شرعية الصيام وأهميته ،
عليك أن تدرك أنه قبل عام كنت مثل سبعة محطمين القلب وجدوا قطيعًا من العجول بعد أن أفسدوا ،
فالآن هو الوقت المناسب لتثبت لنفسك أنك شخص ذو وجهة نظر ، وبصيرة وقلب ،
يدفع نفسه لفعل الشر ، نحو الصبر والقوة والتطهير ، وليس “التحول” الذي يدفعه إلى إرضاء معدته. وفرجه والله غفور رحيم
