الأخبار

رواد البيئة التونسيون يكافحون لإنقاذ واحة الصحراء

متابعة | سوزان مصطفى

 

إستنفدت واحة نائية في صحراء تونس بسبب عقود من الإسراف في إستخدام المياه في الزراعة – لكن الرواد الآن حول نُزل بيئي يعيدون إحياء المكان بمشاريع مبتكرة.

 

وإنهم يأملون في أن يتمكن نهج العودة إلى الأساسيات الخاص بهم من الحفاظ على محطة قوافل الصحراء القديمة وتقاليدها كبديل مستدام لمزارع تمور الري العالية في المنطقة.

 

وتكمن المشكلة في أنّ نبع نفطة – الذي كان ينقل في يوم من الأيام حوالي 700 لتر (185 جالوناً) من المياه في الثانية – قد إستنفد لري التمور الشهيرة في المنطقة والتي تسمى “دجلة نور”.

ومع فشل مصادر المياه الجوفية ووصول درجات الحرارة في الصيف إلى ذروتها عند 55 درجة مئوية (131 درجة فهرنهايت) في أغسطس الماضي كان محصول الموسم مخيبا للآمال.

 

وقال باتريك علي الورقي الذي يدير نزلاً للسياحة البيئية في الواحة :”إنّ مزارع نخيل التمر على النطاق الصحيح يمكن إدارتها بشكل مستدام”.

 

وقد وصفهم بالمظاهرة المثالية للزراعة المستدامة وهو نظام لإنتاج الغذاء بشكل عضوي عن طريق محاكاة النظم البيئية الطبيعية .

 

وأضاف الورقي ” أشجار النخيل تحمي أشجار الفاكهة وأشجار الفاكهة تحمي البقع النباتية وهذا طبيعي في الواحة”.

وأقام الفرنسي من أصل تونسي نزل دار هاي منذ 11 عاماً – بما في ذلك ما يسمى بـ “بالم لاب” حيث يناقش المهندسون والمهندسون المعماريون والفنانون كيفية الحفاظ على الواحة.

 

وأضاف :”إنّ مشروع البيئة يهدف إلى جعل المستثمرين والمزارعين يرغبون في إعادة الإستثمار في الواحة لأنّها تتحلل قليلا”.

 

ويتمثل أحد الموضوعات الرئيسية في معالجة النقص الحاد في المياه من خلال تجربة التكنولوجيا مثل الري بالتنقيط وأشار إلى أنّ النظام الحالي لغمر البساتين بالمياه من إرتفاع 100 متر تحت الأرض يعتبر هدراً للهدر.

 

وليس بعيداً عن دار هاي يحاول البعض الآخر طرقاً مختلفة لخلق قيمة في الواحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم