متابعة سعيد شفيق
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الجمعة، اعتقال أحد سكان مدينة خباروفسك الواقعة في الشرق
الأقصى الروسي، بتهمة الخيانة العظمى، لمحاولته بيع معلومات سرية لكييف.
وجاء في بيان صدر عن الأمن الفيدرالي الروسي، ونقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن قوات الأمن
الفيدرالي الروسي قامت باعتقال مواطن روسي، وأحد سكان مدينة خباروفسك، بتهمة محاولة نقل معلومات
سرية لممثلي الاستخبارات الأوكرانية.
ووفقا للبيان فإن المتهم قام باستخدام الإنترنت في عرض معلومات سرية يمكن استخدامها للإضرار بالأمن الروسي.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الـ 29 على التوالي، منذ بدايتها في
فجر الخميس 24 فبراير المنصرم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن عن إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب
شرق أوكرانيا، وذلك في كلمة توجه بها إلى الشعب الروسي.
وأضاف الرئيس الروسي خلال خطاب مفاجئ له: «روسيا ستنفذ عملية عسكرية خاصة في دونباس
تستهدف حماية الشعب، والظروف تتطلب تحركًا حاسمًا من موسكو».
وهدد بوتين حلف الناتو مؤكدًا أن أي محاولة للتدخل الأجنبي خلال العملية العسكرية في منطقة دونباس
بأوكرانيا ستؤدي إلى نتائج لم يرها العالم.
وفي رسالة موجهة إلى أوكرانيا أكد بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وفي حالة أي
تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
وزير الخارجية الأوكراني
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أن اندلاع حرب واسعة النطاق في أوكرانيا سيعني انهيار النظام العالمي،
لافتًا إلى أن «كل ساعة تمر تمثل تهديدًا لشعبنا».
وتعود الأزمة إلى اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمنطقتين انفصاليتين شرق دولة أوكرانيا
«دونيتسك ولوغانسك»، وأعطى أوامره بنشر قوات عسكرية روسية هناك، وهو ما تسبب في
ردود فعل أوروبية وأمريكية غاضبة.
ودخلت أوكرانيا في مفاوضات مع الجانب الروسي في بيلاروسيا (روسيا البيضاء) لوقف القتال وانسحاب
كل القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية إلا أن المفاوضات لم تصل إلى نتيجة حاسمة لإنهاء
الحرب الروسية الأوكرانية حتى الآن.
وفيما لجأت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول حلف الناتو إلى مد أوكرانيا بالعتاد والسلاح،
إلى جانب العقوبات الاقتصادية على روسيا وهو ما واجهته روسيا بإجراءات اقتصادية للصمود أمام هذا السلاح.
الاتحاد الاوروبى
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش «أجواءً أكثر سوادًا» منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد
الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
بأنها «الأقسى على الإطلاق».
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في
أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس
رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها
ستتسبب في اندلاع «حرب عالمية ثالثة» وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون «نووية ومدمرة»، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة
الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
أما الإعلام الروسي فقد تعرض إلى ما يشبه حرب إلكترونية من منصتي التواصل الاجتماعي فيس بوك
وتويتر ومحركات البحث GOOGLE، وتعرض قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك إلى سلسلة إجراءات من
حظر أو تقييد انتشارها بحجة دعمها للقرار الحرب على روسيا.