كتب: تامر عز الدين
فوجئ سكان بلدة جميلية اللبنانية ، فجر اليوم الاثنين ، عندما اكتشفوا أن جثة شخص حاول سرقة الأسلاك النحاسية
نادرا ما تصل الكهرباء إلى اللبنانيين ، ويقطع السارق الأسلاك حتى يفقد أنفاسه.
وقال رئيس بلدية المدينة ، داني داغر: “في فجر اليوم ، كان الناس في البلدة في طريق عودتهم من قطف الزيتون
وضربوا جثة مجهولة الهوية معلقة على عمود هاتف. اتجه غربًا. مستشفى برين الحكومي
بينما بدأت قوات الأمن بالتحقيق الحادث ، كشف هويته.
من جانبها علّقت شركة كهرباء لبنان على الحادثة من خلال بيان جاء فيه: “تبيّن صباح يوم الاثنين الواقع فيه ١٨/ ١٠/ ٢٠٢١
وجود جثة مجهولة الهوية على محول للطاقة الكهربائية في بلدة الجميلية. على الأثر أبلغت مؤسسة كهرباء لبنان
ذلك إلى المراجع المختصة التي تقوم بالتحقيقات اللازمة”.
وأسفت مؤسسة كهرباء لبنان لوقوع الحادث الأليم الذي أودى بحياة أحد الأشخاص وشاطرت أهل الفقيد الحزن والمرارة
كما كررت تحذيرها “للمواطنين وجميع الأشخاص من الدخول إلى محطات التحويل الرئيسية وأي من منشآت مؤسسة كهرباء لبنان ومن
التعدي على أي من تجهيزاتها تجنباً لتعريض حياتهم للخطر
حيث إن المؤسسة كانت قد سبق لها أن حذّرت من خطورة هذه التصرفات.
من خلال بيانات إعلامية عدة وكتب رسمية أصدرتها لا سيما في الآونة الأخيرة، حفاظاً على السلامة العامة وسلامة الاستثمار”.
ويعاني لبنان من أزمة كهرباء منذ سنوات، تفاقمت بعدما ضربت الأزمة الاقتصادية الحادة البلد، والأسبوع الماضي دخلت
كل المناطق في العتمة بعد توقف أكبر محطتي كهرباء، دير عمار والزهراني، عن العمل بسبب نقص الوقود
ليعود التيار لساعات معدودة مع تفريغ حمولة فيول.
وأدت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى ظهور سرقة الأسلاك الكهربائية والديجنتيرات مما تسبّب بانقطاع التيار الكهربائي بشكل أكبر عن المواطنين
وزاد معاناتهم وحاجتهم للكهرباء ومضاعفة فاتورة المولدات الخاصة التي يلجأون إليها كبديل عن كهرباء الدولة.