متابعة | سوزان مصطفى
رفعت سريلانكا يوم الأربعاء الحظر الجزئي لمبيد الأعشاب الخاضع لدعاوى قضائية أمريكية بسبب مزاعم أنّه يسبب السرطان بعد أن تخلت عن حملة لتصبح
أول دولة في العالم تعمل بالزراعة العضوية.وكانت الدولة الجزيرة في قبضة أزمة اقتصادية حادة حيث أدى نقص النقد الأجنبي إلى نقص الغذاء والنفط الخام
والسلع الأساسية الأخرى.وفي نهاية الأسبوع رفعت السلطات الحظر المفروض على المبيدات الحشرية والسلع الزراعية الأخرى بعد أن أدى نقص الغذاء
إلى تضاعف أسعار الخضروات وبدأت المتاجر الكبرى تقنين الأرز.
وحظرت سريلانكا تماماً استخدام مادة الغليفوسات – المصنفة على أنّها “مادة مسرطنة محتملة” من قبل منظمة الصحة العالمية – في عام 2015.
وبعد ثلاث سنوات حددت إعفاءً محدوداً لصناعة الشاي مصدر التصدير الرئيسي للبلاد.وألغت نشرة حكومية تم تداولها يوم الأربعاء جميع القيود المتبقية
على مبيد الحشائش بأثر فوري.وأكد وزير الزراعة ماهينداناندا ألوثجاماج للصحفيين يوم الأربعاء أنّه تم إلغاء جميع أشكال الحظر المتبقية على المنتجات
الزراعية .والغليفوسات هو العنصر النشط في تقرير مبيدات الأعشاب الضارة وقد أستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم منذ تقديمه في عام 1974
سواءً في المحاصيل الغذائية أو خارج الزراعة في المروج العامة وفي الغابات.
وعانت شركة الكيماويات الألمانية العملاقة باير من مشاكل قانونية منذ أن اشترت منتج Roundup مونسانتو في عام 2018 ،مع سلسلة من الإدعاءات
من قبل مرضى السرطان الذين يقولون إنّ الغليفوسات تسبب لهم في المرض.وخصصت الشركة مليارات الدولارات لتغطية تكاليف الدعاوى القضائية.
وحظر الرئيس غوتابايا راجاباكسا الواردات الكيماوية الزراعية في مايو قائلاً إنّه يريد جعل الزراعة السريلانكية عضوية بنسبة 100 في المائة.
وكانت الجزيرة قد أنفقت في السابق ما يصل إلى 400 مليون دولار سنوياً لإستيراد الأسمدة ومعظمها يُمنح للمزارعين مجاناً.وأعترف مكتب راجاباكسا
بأنّ حظر الإستيراد أدى إلى التخلي عن حوالي ثلث الأراضي الزراعية في سريلانكا خلال موسم الزراعة الحالي الذي بدأ قبل شهر.