متابعة : نوران سعاده
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين في تقرير لها، إلى أن سلطات الاحتلال بمختلف السجون
تُمعن في تنفيذ سياسة الإهمال الطبي عمدا بحق الأسرى، وتماطل بتشخيص حالاتهم، “وفي كثير من الأحيان تحاول
إدارة السجون تضليل الأسرى وخداعهم بما يُصيبهم من أمراض، وتعمدهم ارتكاب الأخطاء الطبية بحقهم،
الأمر الذي يؤدي إلى تزايد أعداد الأسرى المرضى المحتجزين داخل السجون، وتفاقم أوضاعهم الصحية ،
الى أن أصبحت حالتهم غاية في السوء وبحاجة ماسة لرعاية طبية”.
وقد أوضح تقرير الهيئة حالة الأسير المريض موسى صوفان من مدينة طولكرم، والذي يعاني من مشاكل صحية عديدة،
فهو يشتكي من آلام بالمفاصل والصدر وديسكات بالظهر ومشاكل بالعمود الفقري، وآلام باليدين والقدمين، ”
ويتناول 15 حبة دواء يوميًّا، وهي عبارة عن مسكنات وأدوية أخرى للمشاكل الصحية التي يعاني منها، بالإضافة لنوعين
من البخاخات لمشكلة الأزمة التي يعاني منها، ورغم ظروفه الصحية القاسية، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه
داخل زنازين معتقل “عسقلان” بدون أي مبرر”.
وكذلك الأسير محمد زواهرة من بيت لحم، يعاني من مشاكل في البروستات تُسبب له آلاما حادة، وقد بدأت لديه هذه المشاكل
بعد خوضه إضراب الحرية والكرامة خلال عام 2017، وهو بحاجة ماسة لعرضه على طبيب مختص لتقييم حالته الصحية
وتزويده بالعلاج اللازم لوضعه، لكن إدارة سجون الاحتلال تماطل بتحويله لتلقي العلاج،
علماً بأن الأسير نقل مؤخراً من معتقل “جلبوع” إلى “عسقلان”.
كما ذكر التقرير عن حالة الأسير ماهر عيبات من محافظة بيت لحم، وقالت إنه يقبع أيضًا بمعتقل “عسقلان”، ”
ويشتكي من مشاكل بالجيوب الأنفية وضيق بالتنفس، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية بالجيوب الأنفية،
لكن إدارة المعتقل لا تكترث لحالته السيئة رغم مطالباته المتكررة بخضوعه للعملية”،
وأيضا الأسير أيمن جعيم من مدينة طولكرم يشتكي من إصابته بانحراف بالعين اليسرى،
والذي أُصيب به بعد تعرضه لتحقيق قاس، ويعاني من مشاكل حادة باللثة والأسنان.
هذا بخلاف حالتين مرضيتين بمعتقل “نفحة”، إحداهما حالة الأسير تميم مصطفى من مدينة نابلس،
والذي يعاني من مشاكل بالأمعاء وصعوبة في الإخراج، ومن إصابته بأزمة تُسبب له ضيقا بالتنفس،
لافتة إلى أن وضعه الصحي يزداد سوءاً بسبب الرطوبة داخل غرف السجن،
وهو بانتظار تحويله لعرضه على طبيب مختص وإجراء فحص منظار، لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله.