متابعة : شاهيناز النجار
وضح مفتي الجمهورية ، الدكتور شوقي علام ، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
أن المغالطات حول رحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين ؛ الأول : هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني : متى حدثت؟ ،
وتابع أن رحلة الإسراء والمعراج حدثت قطعًا لأن القرآن أخبرنا بذلك ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛
فقال عز وجل: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ، كما تابع أن جمهور العلماء اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد ؛
لأن القرآن صرَّح به ؛ لقوله تعالى : ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد
وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة
وما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه ؛ لأن
الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه كما أسرى
به بجسده وروحه ، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا ؛
فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم .
كما أضاف الدكتور شوقي علام ، أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية ، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده ، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لقد سريت ، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل ، فضلًا عن أن غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة ، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات .