متابعة : نوران سعاده
لُقب بشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء، هو عُمر بن مختار بن عُمر المنفي الهلالي، الشهير بعمر المُختار، وهو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين. ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة.
مولد عمر المختار
ولد فى 20 أغسطس 1858م، في البطنان بالجبل الأخضر ببرقة ، ونشأ في بيت عز وكرم، تحيط به شهامة
المسلمين وأخلاقهم الرفيعة، وصفاتهم الحميدة التي استمدوها من تعاليم الحركة السنوسية القائمة على
كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي والده وهو صغير أثناء أدائه لرحلة الحج واسند بولديه محمد وعمر إلى رفيقه السيد أحمد الغرياني
وتولى الشيخ حسين الغرياني رعايتهما محققاً رغبة والدهما، وأدخلهما مدرسة القرآن الكريم بالزاوية، وألحق عمر المختار بالمعهد الجغبوبي.
وخاض عمر المختار عدد من المعارك ضد الاحتلال الايطالي، وحارب الطائرة بالسيف حتى تملك الخوف قلب
اعدائه بمجرد سماع اسمه ، ومن اشهر هذه المعارك معركة “هامة” وانتصر فيها عمر المختار ونشر الرعب
في قلوب جنود الاحتلال حيث قام بقتل 70 جندي واصابة ما يزيد عن 400 جندي واستمرت المعركة لمدة 48 ساعة متواصلة.
وشارك فى معركة فزان، وقد كانت القيادة الايطالية حريصة على الاستيلاء عليها ، ودارت معركة دامية
استمرت خمسة أيام ، انهزم فيها الطليان وتقهقروا تاركين ما لديهم من مؤن وذخائر .
وقاد أسد الصحراء معركة يوم الرحيبة ، وكانت في 28 مارس 1927م، وتعتبر ايضاً من اكثر المعارك التي
تكبلت فيها ايطاليا خسائر فادحة وانفضح امرها في روما واصبح عمر المختار شبح يتمنى جميع الايطاليين
النيل منه.
وعلى اثر كل هذا اصبح القبض على عمر المختار الهدف الاول للاحتلال وقاموا بوضع جائزة مالية تبلغ
مائتين الف فرنك لمن يقوم بتسليمه.
وتمت محاكمة عمر المختار أمام محكمة مكونة من أعدائه وكانت تهمة هى الدفاع عن بلده ودينه كأي
رجل حر صاحب عزة ، وصدر عليه حكمًا بالإعدام أمام أبناء بلدته.
موت عمر المختار
وفى صباح يوم الأربعاء الموافق 16 سبتمبر سنة 1931م وفى تمام الساعة التاسعة صباحًا نفذ الطليان في
“سلوق” جنوب مدينة بنغازي حكم الإعدام شنقًا في شيخ الجهاد ، وقد تم جمع ما يقرب من 20 ألف
مواطن ليبي ليشاهدوا شنق المجاهد عمر المختار وتم منع اي شخص من البكاء او ابداء الحزن على
شنقه والا سوف تكون عقوبته الضرب بالسواط او الشنق.