متابعة : نوران سعاده
عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها”، وقال أيضًا: “لهُما أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعًا”،
وقالت أيضًا: “لم يكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على شيءٍ مِن النوافلِ أَشدَّ تعاهُدًا منْه على رَكعتَي الفجرِ” .
وقد أجرى بعض العلماء بالمركز القومي للبحوث المصريه دراسة تفيد بأن أداء صلاة الفجر في وقتها يؤدي إلى تنشيط
عمل الخلايا بجسم الإنسان، ويمنع انقسامها بصورة شاذة، والذي يترتب عليه عدم الإصابة بالأورام السرطانية.
وإن الأحكام الشرعية الغيبية منها والعملية لها حِكم وفوائد تعود على العبد المؤمن بصفة خاصة، وعلى المجتمع
الذي يحيط به بصفة عامة.
ولا يدرك هذه الحكم العقل البشري، ولهذا فرض علينا التسليم من دون أن نقول (لم؟ وكيف)، كما قرر هذا كثير من
السلف الصالح بناء على قوله تعالى (وقالوا سمعنا وأطعنا..).
وأظهرت أحدث الأبحاث أن صلاة الفجر في وقتها تساعد على الحماية من التعرض للأزمات القلبية، وتنظم عمل الهرمونات
بالجسم والدورة الدموية؛ نظرًا لأن أعضاء الجسم تكون في قمة نشاطها عند توقيت صلاة الفجر، ويزداد إفراز الهرمونات،
خاصة الأدرينالين الذي ينشط جميع أعضاء الجسم، ويحميها من الأورام في الخامسة صباحًا، ويعمل على تنشيط جميع
أعضاء الجسم.
ذكر لنا سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام؛ عندما قال: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ
رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ مَكَانَ كُلِّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ،
فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ).. [رواه مسلم]