متابعة : سوزان مصطفى
قال المفتي: أن حل المشكلات الزوجية بالضرب لا يقال عليه إلا أنه «مسلك الضعفاء»
وذكر فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم:
إن البوسنة دولة متعددة الديانات والأعراق،
وجميع المسلمين فيها يوقرون الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن الكثير منهم تلقى العلوم داخل أروقته.
واكمل المفتى قائلاً” خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامى حمدى رزق،
يجب أن نفهم الأمر وَفقًا للمسلك والنموذج
النبوي الشريف في تعامل النبي مع زوجاته، فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: “
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط،
ولا ضرب خادمًا قط”.
وأوضح المفتي لافتاً النظر إلى أن حل المشكلات الزوجية بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء
وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة،
بل يتعارض مع الميثاق الغليظ، فضلًا عن أنه من غير المحبب استعمال الضرب حتى ولو كان يسيرًا.
وشدد المفتي أن العنف الأسرى يتعارض كذلك مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها، التي مبناها على السكن والمودة
والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة
بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ يؤذن بتحولها لتكون موطنًا للخوف
والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية
وأشار أنه فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر
في معالجة الأخطاء،
وتغليب ثقافة الحوار بين الزوجين.