كتب/ إبراهيم الديب.
ثلاثة شباب شبه مغيبين من أثر مخدر يتعاطونه، ينطلقون مسرعين علي موتوسيكل.. كان هناك مطب
سقط أحد الثلاثة وهو من كان يجلس في المؤخرة .! ظل الموتوسيكل منطلق بنفس السرعة،؟!
ولم ينتبه بذلك الإثنين الآخرين، وعندما وصلوا للمكان المحدد لم يجدوا الثالث خلفهم، ؟. آفاق الثالث
الذي سقط فوجد نفسه ملقي علي الأرض به بعض الإصابات، فظن أن أصدقاءه هم من قاموا بذلك عمدا منهم.
فقرر أن يعاقبهم بعد أن تعاطي مخدرا آخر.، وعندما وجدهم إنهال عليهم ضربا محدثا بهم إصابات ،
ولكن من قام بضربهم ليس هم أصدقائه اللذين كانوا معه علي الموتوسيكل..؟ بل كانوا أشخاص
آخرين ولكن خيل إليه أنهم أصدقائه من أثر المخدر ، فضربوه أيضا دفاعا عن أنفسهم ، وقصاصا منه..
وأصبح ملقى علي الأرض للمرة الثانية…. و في أثناء محاولته القيام مرة أخرى وكان فاقد لاتزانه
إلا قليلا: مر عليه أصدقائه الحقيقين فأخذ ؛يعتذر لهم عن اعتدائه : عليهم ، وهم ينظرون له
غير مدركين عن ماذا يعتذر والجميع لا يفهم شيئا.
ثم ركب الثلاثة الموتوسيكل مرة أخرى ، وهم في طريق العودة اصطدموا بحائط بيت وأصبح الثلاثة
وقوع على الأرض يصرخون من شدة الألم ،وعندما قام الاثنان الذين هم بالخلف بمعاتبة من يقود
الموتوسيكل علي الاصطدام بالحائط فأقسم لهم قائلا :إنه ليس خطأه ،ولكنه خطأ البيت الذي
انتقل عن مكانه بالأمس أكثر من متر ونصف ..،وأخذ الثلاثة قبل أن تقلهم سيارة الإسعاف
إلي المستشفى: يلعنون البيت ويسبونه لانتقاله عن مكانه بالأمس أكثر من متر ونصف.