شذي زياده
قُتلت أم على يد طفلها البالغ من العمر عامين والدته التي كانت تحضر اجتماعاً عبر تطبيق “زوم” بإطلاقه رصاصة على رأسها، ما أدى إلى توقيف الأب الثلاثاء في فلوريدا بتهمة عدم وضع سلاحه بعيداً من متناول نجله.
وقالت الشرطة والمدعي العام إن فيوندري أفيري (22 عاماً) وُضع قيد التوقيف بتهمة القتل غير العمد بسبب الإهمال وعدم وضع سلاحه الناري بطريقة آمنة.وأظهرت إحصاءات المنظمة الناشطة من أجل تنظيم أفضل للأسلحة النارية أن عمليات “إطلاق النار غير المتعمد” من القصّر أدت إلى مقتل 879 منذ عام 2015 و114 منذ الأول من يناير.
وبهذا السلاح الذي وضعه فيوندري في حقيبة ظهر مستوحاة من المسلسل التلفزيوني للأطفال “باو باترول”، وكان محمّلاً بالذخيرة ومن دون قَفل مفتاح الأمان، قتل الطفل والدته شامايا لين في منزل العائلة في 11 أغسطس برصاصة واحدة فيما كانت المرأة البالغة 21 عاماً تشارك في اجتماع عبر “زوم”.وقالت زميلة شامايا لين لموظف تلقّي بلاغات الطوارئ في اتصال هاتفي نشرت الشرطة تسجيلاً له وأوردت صحيفة “أورلاندو سنتينل” نصه “لقد فقدت إحدى الفتيات الوعي، كانت تنزف. الكاميرا قيد التشغيل، وطفلها يبكي في الجزء الخلفي من الغرفة”.
كذلك اتصل الزوج الذي لم يكن موجوداً في المنزل لدى حصول الحادث بخدمات الطوارئ عند عودته، متوسلاً إياهم “الإسراع”، وفقا لصحيفة “أورلاندو سنتينل”.
وعندما وصل عناصر الشرطة إلى شقة العائلة في بلدة ألمونتي سبرينغز إلى الشمال من أورلاندو بولاية فلوريدا، كان أفيري يحاول إنعاش زوجته لكن المسعفين ما لبثوا أن أكدوا بعد وقت قصير أنها فارقت الحياة.
واشار بيان أصدره المدعي العام دان فاغارد إلى أن موعد المحاكمة لم يحدد بعد.
وتكثر الحوادث المأساوية من هذا النوع في الولايات المتحدة. ففي أواخر سبتمبر، قتل طفل يبلغ عامين في تكساس بمسدس محشو أخذه من حقيبة ظهر أحد أفراد أسرته.